أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهرانوواشنطن اتخذتا خطوات أولى نحو تخفيف العداء بينهما بعد الاتفاق النووي، ليضيف أنه وبالرغم من هذا الاتفاق فإن "الهوة والخلافات وانعدام الثقة لن تنتهي قريبًا" بين البلدين. واعتبر "روحاني" في مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس) التليفزيونية الأمريكية ضمن برنامج "60 دقيقة" بُث أمس الأحد، أن الولاياتالمتحدة والجمهورية الإسلامية خففتا أجواء العداء بينهما بعد الاتفاق النووي، وإن ظلت أجواء عدم الثقة قائمة. وتوجد خلافات بين الولاياتالمتحدةوإيران منذ قيام الثورة الإيرانية في 1979، ومازالت توجد بينهما خلافات عميقة بشأن صراعات الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ما تعتبره واشنطن دعم إيران للإرهاب وسوء سجلها في مجال حقوق الإنسان. وقال روحاني: "المهم هو أي اتجاه نسير نحوه؟ هل نحن نتجه نحو تضخيم العداء أم تخفيف هذا العداء؟ أعتقد أننا اتخذنا أول خطوات نحو تخفيف هذا العداء". ويخفف الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في يوليو، بين إيران وست دول كبرى العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على نشاطها النووي. وعجز معارضو الاتفاق في الكونجرس الأمريكي من حشد الأصوات الكافية لإسقاطه بحلول الموعد النهائي التشريعي للقيام بعمل الأسبوع الماضي. وأبدى روحاني الذي أُجريت معه المقابلة في طهران ثقته في موافقة البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران على الاتفاق، وقال: "أغلب شعبنا كان له رأي إيجابي في الاتفاق في استطلاعات الرأي، ومؤسسات مثل البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي ليست بعيدة عادة عن الرأي العام وتتحرك في هذا الاتجاه". وتوقع روحاني أن "يحترم (الحرس الثوري الإيراني) هذا الاتفاق" فور موافقة إيران عليه، وكان بعض أفراد الحرس الثوري قد انتقدوا علانية هذا الاتفاق. وأشار روحاني إلى أنه لن يعترض على حدوث شكل ما من تبادل السجناء بين الولاياتالمتحدةوإيران، ومن المتوقع أن يسافر روحاني إلى الولاياتالمتحدة الأسبوع المقبل لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتحتجز إيران عدة أمريكيين من بينهم مراسل صحيفة واشنطن بوست جيسون رضائيان الذي يحمل الجنسيتين الأمريكيةوالإيرانية. وقال مسئولون إيرانيون إنهم يريدون الإفراج عن إيرانيين محتجزين في الولاياتالمتحدة بعضهم مسجون بتهمة التحايل على العقوبات الأمريكية على إيران. وسُئل روحاني عما إذا كان سيؤيد تبادل السجناء فقال لشبكة (سي.بي.إس) "لا أحب كلمة تبادل بالذات ولكن من منظور إنساني إذا كان بإمكاننا اتخاذ خطوة فعلينا أن نفعلها. على الجانب الأمريكي أن يتخذ الخطوات الخاصة به". وفي الصراع السوري تؤيد إيران الرئيس بشار الأسد وقال روحاني إنه يجب بقاء الأسد في السلطة حتى دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" على الأقل. وأضاف روحاني أن الهتاف الأسبوعي "الموت لأمريكا" في إيران "ليس شعارًا ضد الشعب الأمريكي"، وقال إن سياسات الولاياتالمتحدة تقف "ضد" المصالح الوطنية للشعب الإيراني، مضيفًا: "لا يمكننا أن ننسى الماضي ولكن في نفس الوقت علينا النظر نحو المستقبل". هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل