أكد أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد أن تأكيد حكم المحكمة بحل البرلمان السابق جاء فى صالح القوى المدنية, مشيرا إلى أن حزب الوفد انضم لتحالف الأمة المصرية.. جاء هذا خلال الحوار الذى أجرته "فيتو " مع عز العرب ليكشف لنا الخريطة السياسية لحزب الوفد فى المرحلة القادمة. ما تعليقك على تأييد المحكمة لقرار حل البرلمان السابق؟ هذا البرلمان تم انتخاب أعضائه بطريقة غير دستورية والمحكمة حكمت مسبقاً بعدم دستورية مواد قانون انتخابه, وجاء الحكم لينقذنا من مجلس مشبوه يسيطر عليه الإخوان. هل انضم حزب الوفد لتحالف الأمة المصرية؟ نعم – وهناك اجتماعات ومشاورات تجرى مع القوى السياسية المشاركة وعلى رأسهم عمرو موسى المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية لبحث تقسيم الدوائر وعدد المقاعد التى سيحصل عليها كل حزب ورؤوس القوائم وهناك توافق مبدئى داخل التحالف ونتمنى ونسعى لاستمراره. بداية كيف ترى حالة الاختلاف التى تجتاح حزب الوفد بعد الإعلان عن الانضمام لتحالف الأمة المصرية؟ حالة طبيعية تنم عن كون حزب الوفد كيانا ديمقراطيا يستطيع تقبل كل الآراء والتوجهات, وسنجلس مع الرافضين للانضمام لتحالف الأمة المصرية وإن اقتنعنا بآرائهم ووجهات نظرهم سنقوم بإلغاء هذا الانضمام فالمسألة أبسط مما يتخيل الكثيرون فلا سيطرة لأحد داخل حزب الوفد. كيف ترى كثرة التحالفات الانتخابية التى تعقدها الأحزاب والقوى المدنية؟ للأسف كثرة هذه التحالفات تفرق دماء المعارضة وتصنع حالة من التشرذم لها, فاليساريون قاموا بتدشين تحالف التيار الشعبى وكذلك الناصريون يريدون الانضمام وتأسيس تحالف, بالإضافة إلى وجود أحزاب كالمصرى الديمقراطى الاجتماعى والمصريين الأحرار واللذان إلى الآن لم يحددا مسار توجهما, وأتوقع انضمامهما لتحالف الكتلة المصرية الذى تم تأسيسه خلال الانتخابات البرلمانية السابقة مع حزب التجمع. هل ستكون نتيجة تحالف الأمة المصرية كالتحالف الديمقراطى بالنسبة للوفد؟ لا, فالأمر مختلف فالتحالف الديمقراطى كان مع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين, وخدعونا فما اتفقنا عليه من أمور بالنسبة لعدد المقاعد التى يريدها كل حزب ورؤوس القوائم بالنسبة لكل حزب تم دحضه, ولكن نحن وحزب المؤتمر نتحد كشركاء لحماية مدنية الدولة, ومنع سيطرة فصيل سياسى بعينه على البرلمان المقبل. كيف ترى الاستقالات العديدة داخل حزب الوفد اعتراضا على ضم فلول للحزب؟ كل شخص حر فى آرائه وتوجهاته فهم أحرار فيما يتخذونه من مواقف ولم ينضم لحزب الوفد فلول من الحزب الوطنى المنحل بل انضموا لحزب المؤتمر الذى يترأسه عمرو موسى ونحن لن نحاسب كل حزب يتحالف معنا على آرائه وتوجهاته, وسبق أن صرحت بأن حزب الوفد قامة كبيرة ولن يهتز إذا استقال المئات فمعنى هذه الاستقالات وجود حالة من الديمقراطية داخل هذا الحزب. كيف ترى دستور مصر القادم؟ دستور طائفى يدعم أخونة الدولة وسيطرة الإخوان المسلمين على مفاصلها دون وجود للقوى الأخرى فمازال الصراع دائرا حول المادة الثانية من الدستور والخاصة بالشريعة الإسلامية ومرجعية الأزهر من عدمها والإخوان المسلمين يريدون إعطاء المرجعية لهيئة كبار العلماء حتى تسهل سيطرتهم , فضلا عن مسألة الزواج الثانى للأقباط, كل هذه ألغام تفجر الدستور المقبل ناهيك عن تشكيل اللجنة المعيب وقضية مدنية الدولة التى سيقضى عليها القائمون على كتابة هذا الدستور.