تفقد الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، اليوم الثلاثاء، دير الأنبا سمعان غرب أسوان، والذى يعتبر من أهم الأديرة المسيحية، ويتميز بتاريخه وعناصره المعمارية والكتابات المتعددة المسجلة على جدرانه. وناقش «عبد اللطيف» إمكانية الاستفادة من هذا الأثر المهم كمزار سياحي، ورحب القس مرقص بالزائرين للدير وأثنى على العناية التى تمنحها وزارة الآثار لرعاية الآثار القبطية عامة ودير الأنبا سمعان خاصة. كما زار «عبد اللطيف» مخزن شواهد القبور بالجبانة الفاطمية، ويعد هذا المخزن من أحد المخازن المهمة، وتوجد به شواهد القبور المستخرجة من الحفائر، ووجه رئيس القطاع بضرورة تحسين الظروف التى يتم فيها حفظ هذه الشواهد الأثرية للحفاظ عليها، وكذلك إعداد كتالوج مصور تنشر به هذه الشواهد، وتسهيل مهمة الدارسين لها بعد أخذ الموافقات القانونية اللازمة. كما زار جبانة العنانى (الجبانة الفاطمية البحرية) التى تنقسم إلى مجموعتين (شرقية وغربية) للتعرف على وضعها الراهن والحالة المعمارية والإنشائية للقباب الموجودة بها، ومدى حاجتها للترميم، وتبين أن معظمها بحالة جيدة، إلا أن المنطقة تحتاج إلى عملية تنظيف لإزالة بعض المخلفات الموجودة بها. وطلب «عبد اللطيف» من منطقة آثار أسوان، إعداد مذكرة عن المبنى المرتفع المواجه للمجموعة الشرقية من القباب بجبانة العنانى، والمبنى الآخر المواجه للمجموعة الغربية من قباب جبانة العناني، كما وجه المنطقة للإفادة عن المساحة الموجودة بالجهة البحرية من الجبانة خارج السور والتى توجد بها أساسات لجدران من الطوب اللبن وبعض الشواهد الأثرية، وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية للحفاظ على هذه المنطقة.