قال وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي إنه سيتم التنسيق مع المعهد الألماني للآثار الشرقيةبالقاهرة لاستكمال تنفيذ مشروع ترميم دير الأنبا سمعان بمنطقة غرب النيل بأسوان حتي يتم وضعه علي الخريطة السياحية بشكل يليق بقيمته التاريخية،وخاصة أن هناك بروتوكول تعاون موقع بين وزارة الآثار والمعهد الألماني لتنفيذ مشروع ترميم وتطوير القباب الفاطمية الأثرية بمدينة أسوان. جاء ذلك خلال جولة تفقد خلالها الوزير معابد فيلة والمسلة الناقصة لمتابعة الخدمات التأمينية الخاصة بهذه المواقع الأثرية. واستمع الوزير - خلال الجولة- إلى شرح مفصل عن دير الأنبا سمعان من الأثرى مجدى عابدين مدير عام منطقة آثار أسوان الإسلامية والقبطية بأسوان والذي أشار إلى أن الدير مقام على مساحة 6 أفدنة بارتفاع 5.5 متر ويضم مباني من حجر الجرانيت والطوب اللبن،مشيرا إلى أن الدير يعود إلي القرن الخامس الميلادي وظل العمل به حتي منتصف القرن الثالث عشر الميلادي ويمثل طرازاً فريداً للمعمار القبطي. وقال إن الدير كان يستقبل الحجاج المغاربة المتجهين إلي مكة عبر الصحراء الغربية مروراً بدير الأنبا سمعان ومنطقة وادي العلاقي ثم سواكن بالسودان ثم الأراضي الحجازية، وأن الحجاج المغاربة أثناء استضافتهم بالدير كانوا يحفرون أسماءهم علي جدران الدير الداخلية ليمثل ذلك قمة الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط ، وأضاف أنه يتم الاحتفال بعيد الأنبا سمعان في 21 ديسمبر من كل عام ويزوره الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية ويستمر لمدة 3 أيام،وهذا الدير الوحيد المتبقي من الأديرة الباخومية. وأوضح أن البعثة الألمانية بدأت العمل في دير الأنبا سمعان في فبراير 2014 ،وقامت بالانتهاء من أعمال توثيق النقوش والرسومات الموجودة بالدير في مرحلتها الأولي،كما قامت أيضاً بأعمال الرفع المعماري للجزء السفلي منه،وجاري استكمال الرفع المعماري والتنظيف للحفائر ، ثم يعقبه أعمال ترميم للدير. وأكد وزير الآثار أن الهدف من زيارة المناطق الأثرية بأسوان هو تفقد ومتابعة المشاريع القائمة والجاري العمل فيها ومنها مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد ادفو ومن المقرر إنهاؤه في سبتمبر القادم علي أن يتم استلامه في يناير 2016 بعد الانتهاء من كافة مراحله لإضفاء الشكل الجمالي علي هذا المعبد التاريخي،ويجري إعداد دراسة تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد كوم أمبو والذي تم تفقده أيضاً أمس لتحقيق نفس الغرض،لافتاً إلي تفقد معبد فيلة والمسلة الناقصة للاطمئنان علي النظم الأمنية بها،وتقديم الدعم المطلوب بالتعاون مع شرطة السياحة به، بجانب دعم أجهزة الإضاءة بالمعابد وأيضاً كاميرات المراقبة بها.