زار الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، قبة الهواء التي توجد فوق قمة جبل مرتفع غرب أسوان، وتم أثناء الصعود إليها لمعاينة الكنيسة التي تم اكتشافها منذ فترة قريبة، والتي تتميز بالفريسكات والكتابات المسجلة عليها. وأثنى «عبد اللطيف» على روعة الرسوم المنفذة بها في طبقات فوق بعضها، وما يثبته وجود الدير في هذا الموقع، مما هو معروف عن تواصل الحضارات على أرض مصر. وكلف «عبد اللطيف» المنطقة بعمل تقرير معماري عن الموقع، لرفعه لقطاع المشروعات لاتخاذ اللازم نحو الحفاظ عليه، وكذلك إرسال تقرير لكارل أنيميه عن الكنيسة، وأثناء مواصلة الصعود تمت معاينة موقع لكنيسة أخرى. وأصدر أوامره بعمل تسجيل وتوثيق معماري وأثري كامل عنها، ثم تم الوصول إلى قمة الجبل التي شيدت عليه قبة الهواء ومعاينتها للوقوف على حالتها الراهنة حيث تلاحظ وجود شرخ طولى بالجهة الشرقية من القبة بحاجة إلى عمل ترميم لها لحمايتها والحفاظ عليها كأثر متميز من حيث الموقع والوظيفة، كما كلف المنطقة بإعداد مذكرة لرفعها إلى قطاع المشروعات لاتخاذ اللازم نحو الحفاظ عليها. كما زار «عبد اللطيف»، مئذنة بلال وهى واحدة من أهم نماذج المآذن الباقية، وتقع في المساحة الواقعة بين السد العالي وخزان أسوان، وتم تفقدها والاطمئنان على حالتها المعمارية والإنشائية. وتمت زيارة مخزن شواهد القبور بالجبانة الفاطمية، ويعد هذا المخزن من أحد المخازن المهمة، حيث توجد به شواهد القبور المستخرجة من الحفائر، ووجه رئيس القطاع بضرورة تحسين الظروف التي يتم فيها حفظ هذه الشواهد الأثرية للحفاظ عليها، وكذلك إعداد كتالوج مصور تنشر به هذه الشواهد، وتسهيل مهمة الدارسين لها بعد أخذ الموافقات القانونية اللازمة.