يبدو أن المقولة التى تؤكد أن للسلطة بريق وأن حبه الرئيس العربى للسلطة يخرج من جسده بعد روحه ستتأكد يوما بعد يوم حيث أن الرئيس الحالى محمد مرسى لم يتعظ بما حدث لسابقه مبارك الذى خلعه الشعب عن الحكم وتمت محاكمته وإدانته وحكم عليه بالسجن المؤبد ولهذا يحاول مرسى عن طريق الجمعية التأسيسية المعيبة التشكيل والتى يسيطر عليها تيار الإسلام السياسى بأغلبية تتعدى ال50% والتي قام مرسى بتحصين قرارتها ضد البطلان فى تعد واضح على أحكام القضاء وهذا لكى يضمن بقاؤه فى الحكم لمدة ال4 سنوات قادمة وذلك لأنه فى الأعراف الدستورية وداخل الدول الديمقراطية يتم إجراء انتخابات رئاسية جديدة بعد وضع الدستور وهذا ما لا يرضى مرسى وجماعة الإخوان المسلمين ولذلك يستميت الرئيس فى الدفاع عن التأسيسية التى ستضع نص داخل الدستور يضمن بقاؤه فى الحكم لمدة 4 سنوات دون إجراء انتخابات رئاسية مرة أخرى هذا بحسب كلام الفقيه الدستورى شوقى السيد الذى أ كد أن تأسيسية الدستور فى طريقها للحل ولكن دورها فى تحصين الرئيس مرسى يجعله يدافع عن وجودها بكل الصور حتى لو تعد الأمر للإعتداء على سيادة وأحكام القضاء فحينما أصدر مرسى قرار بتحصين قرارات الجمعية تعدى بوضوح على سيادة قضاء مصر وحاول هدم هذه المؤسسة العريقة وايضا اغتصب حق المجلس العسكرى فى سلطة التشريع التى يتولاها بعد حل البرلمان وبموجب الإعلان الدستورى المكمل . واتفق معه فى الرأى د ثروت عبدالعال أستاذ القانون الدستورى بجامعة أسيوط والذى أكد خوف مرسى وجماعة الإخوان المسلمين من تشكيل لجنة تأسيسية تضم تمثيلا عادلا لكل أطياف المجتمع المصرى وكل القوى السياسية حيث انه فى هذه الحال سيفقد منصبه كرئيس جمهورية فمن المتعارف عليه إجراء انتخابات رئاسية بعد وضع الدستور حيث تتحدد صلاحيات الرئيس ونظام الحكم الذى تسير عليه البلاد ولكن مرسى يعرف أن هذه التاسيسية بتشكيلها المعيب تضمن له الإستمرار فى كرسى الحكم وبالتالى لن يتنازل عن وجودها وقام بتحصين قراراتها لهذا الشأن .