فاز المهندس المغربي أنور كبيبش، برئاسة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، خلفا للجزائري دليل بوبكر. وأعلنت الرئيس الجديد للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أنه من أهدافه مواجهة أفكار التطرف والتشدد بين مسلمي فرنسا، ومواجهة أفكار الهجرة للقتال في سوريا والعراق ضمن الجماعات المتشدة. تقلد أنور كبيبش لمنصب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، يأتي في وقت صعب يمر منه المسلمون في فرنسا، خصوصا بعد أحداث "شارلي إيبدو"، والهجوم الأخير على مصنع للغاز من قبل أحد أنصار داعش، وهو ما يجعل مهمة المهندس المغربي جسيمة، وتتطلب الكثير من الجهد والعمل، بحسب صحيفة "هسبريس" المغربية. وسائل الإعلام الفرنسية استقبلت قيادة كبيبش للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بارتياح، نظرا لتاريخ الرجل وتكوينه كمهندس خريج مدرسة الوطنية للطرق والقناطر الفرنسية، ولعل طبيعة عمل الرئيس الجديد كمدير في إحدى الشركات الفرنسية للاتصالات هي التي جعلته يؤكد أن طريقة تسييره للمجلس "ستكون على أساس ثقافة النتائج، بعيدا عن الجدل والنقاشات العقيمة". وأكد كبيبش، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب اختياره على رأس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أنه "لا ينوي الدخول في جدل لا طائل منه مع الأشخاص المعادين للإسلام"، بل إنه "همه الأساسي سيكون استقطاب الشباب والنساء والمؤسسات المدرسية للمجلس، عوض اللجوء لأشخاص يحملون أفكارا متطرفة، وتوفير مناخ أكبر للأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام حديثا. وشدد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلاميةن على أن صورة الإسلام "قد تضررت بشكل كبير في فرنسا"، متعهدا بأنه سيعمل على تقديم الإسلام في صورته الحقيقية "كإسلام للحوار، وذلك من خلال الانفتاح على آراء الفلاسفة الفرنسيين".