يحتاج برنامج الأغذية العالمي حاليا لمبلغ 340 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم مساعداته الغذائية العاجلة للأسر المتضررة من الأزمة السورية خلال شهر سبتمبر. يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية شهريا إلى 4.25 ملايين متضرر داخل سوريا، وإلى ما يزيد على 1.5 مليون لاجئ في بلدان خمسة مجاورة. ويذكر أنه منذ يناير، أجبر نقص التمويل برنامج الأغذية العالمي على خفض حجم المساعدات التي يقدمها عن طريق القسائم الغذائية للاجئين السوريين في الأردن، ولبنان، ومصر، وتركيا والعراق. ودون قسائم برنامج الأغذية العالمي، سيجوع العديد من الأسر. وفى ذات السياق ناشدت هند صبرى سفيرة برنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع الجماهير المساعدة في دعم جهود البرنامج الرامية إلى مواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية لملايين اللاجئين السوريين عبر المنطقة. وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي يكافح من أجل جمع التمويل والموارد اللازمة لمواصلة عمليات المساعدات الغذائية المنقذة للحياة، من أجل ما يزيد على 1.6 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة. وقد كان المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوربا، مهند هادي، برفقة الممثلة التونسية هند صبرى وهي متجهة إلى منزل 'أبو أنس' للإفطار معهم، حيث تعد هذه الأسرة واحدة من بين ما يقرب من 630 ألفا من اللاجئين السوريين في الأردن، معظمهم يعيشون خارج المخيمات. وقالت هند صبرى إن شهر رمضان هو الوقت الذي تجتمع فيه الأسر كل ليلة للإفطار بعد صيام يوم طويل، والأهم من ذلك أنه وقت تشارك فيه طعامك مع الآخرين. وأضافت: " أخجلتني اليوم بشاشة عائلة "أبو أنس" على الرغم من وطأة قضائهم عاما آخر بعيدًا عن وطنهم وأحبائهم. هذا وقت صعب جدًا عليهم وعلى جميع إخواننا وأخواتنا السوريين، ويجب أن نواصل مساعدتهم في عبور هذه الفترة. وعلى الأقل، ينبغي ألا يقلقوا بشأن مصدر وجبتهم التالية".