فى الأسبوع الماضي كان عبده المهللاتى مريضا وهو ما استدعى أن يزوره المعلم دنجل وسيكا المقللاتى, ورغم استمرار آلامه وشدة مرضه, إلا انه آثر مغادرة الفراش, متحاملا على نفسه ليذهب إلى المقهى العتيق, فيبحث وأصدقاءه أمر ما يحدث أمام السفارة الأمريكية, ردا على الفيلم المسئ لنبى الإسلام الكريم. دنجل: هلت الأنوار.. فاتحا ذراعاه بالأحضان يا راجل يا عكروت. المهللاتى: عكروت إيه يا معلم, ألا يكفيك ما يحدث كى تقلع عن المزاح؟ دنجل: كفا الله الشر, لا تخف هكذا يا غضنفر! المهللاتى: والنبى تسكت يا معلم, واذهب واشترى لنفسك طرحة استعدادا لما سوف يحدث حين يجتاح المارينز بلادنا ردا على ما يحدث.. ويكفى أن أقولك إن الجندى الواحد منهم طوله ثلاثة أمتار وعرضه متر ونصف المتر, أما قوته فتعادل سبعين حمارا, أى 10 حصان, ومجهز بطائرة أسرع من الصوت ويمكنه طيها كما كيس بلاستيك فيضعها فى جيبه ويستخدمها حين يحتكم الأمر, كما إنه مجهز بثلاثة «أرواح» إضافية, يعنى لو حتى قتل – وهذا مستحيل – فإنه يعود للحياة مرة أخرى, ويمنح محاولة ثانية وثالثة, وبعدها game over.. المقللاتى ساخرا: طيب ممكن تعمل «pause» وتسمح لى باستكمال ال»game»؟ فى غضب يرد المهللاتى: أتسخر منى يا هذا?! المقللاتى: نعم أسخر, فمعلوماتى تختلف عما ذكرته أنت تماما.. أولا, لا يمكن أن تحاربنا أمريكا بتاتا, وذلك لعدة أسباب يكفى أن أذكر لك منها أن الرئيس الأمريكى ذات نفسه حسين أوباما مازال مسلما وليس كما يقول الناس بأنه ارتد عن الدين الإسلامى, كما إننى علمت انه هو من يقف وراء أحداث السفارة, فقد أرسل مجموعة من الأمريكان السلفيين, وهم يتبعون جماعة سلفية وأميرها هو أوباما نفسه, الذى قرر محاصرة السفارة انتقاما لرسول الله.. دنجل: يا سلام, طيب لو قلنا إن كلامك صحيح, فلماذا لم يفعل ذلك فى العلن؟ المقللاتى: أقولك يا معلم, هو فعل ذلك سرا, لأنه يريد الاستمرار فى الحكم لفترة رئاسة جديدة, حتى يتسنى له تمكين الإسلاميين من حكم باقى البلاد العربية, ومن بعدها العالم كله, لترتفع راية الإسلام خفاقة وتنخفض راية اليهود والصليبيين.. المهللاتى: صليبيين مين يا مدهول, ألم يتخلص أحمد مظهر منهم فى فيلم يوسف شاهين؟! المقللاتى: رحمتك يا رب!.. ألم أقل لك إنك جاهل؟ المهللاتى: ماذا تقصد؟ المقللاتى: لأن أحمد مظهر لم يقتل الصليبيين, فالمرحوم حمدي غيث هو الذي قصر الشر وعاد بهم إلى بلاده.. وتوتة توتة خلصت الحدوتة.