Gebaly266 @yahoo.com وسط زحمة الانشغال بالأمور السياسية المتعاقبة داخل مصر بسبب الانتخابات الرئاسية لم يعد هناك أي مجال للخوف من قيام الراغبين في الجلوس على كرسي اتحاد الكرة بالإعلان صراحة عن هذه الرغبة .. فبعد فايز عريبي وفرج عامر أعلن المهندس هاني أبو ريدة رسميا خوضه انتخابات الرئاسة في الدورة الجديدة وهو شيء كان متوقعا ومؤكدا في نفس الوقت ولكن لم يكن هناك توقيتا مناسبا للإعلان عن ذلك .. وبالفعل بدأ أبو ريدة في تدشين حملته الانتخابية من خلال الاجتماعات السرية والمعلنة مع كل أطراف المنظومة الكروية قبل الاستقرار النهائي على أسماء القائمة التي سيخوض بها الانتخابات وتوزيع الأدوار والمناصب لمن سيساند الجبهة .. هذه التربيطات قد تكون مطلوبة في فترة ما قبل الانتخابات حتى لو كان أبو ريدة هو الأقرب فعليا من الجلوس على كرسي سمير زاهر داخل اتحاد الكرة خاصة بعدما استقر بشكل شبه نهائي على تواجد رمانة الانتخابات والتربيطات أحمد شوبير معه كنائب في المجلس الجديد .. ووسط كل هذه التربيطات والتحالفات ظهرت مجموعة التجار المتخصصين في هذه العملية ومنهم أعضاء مجلس إدارة سابقين منهم من سيخوض المعركة مع أبو ريدة ومنهم من سيكون داعم قوي للجبهة ... هؤلاء انتشرت رائحتهم مبكرا رغم الانشغال الكبير بالأمور السياسية من جموع الشعب المصري خلال هذه الفترة... رائحة تجار الانتخابات في دولة أبو ريدة الجديدة لا تشغل بال الإعلام خلال هذه الفترة ولكن من المؤكد أن الوقت سيأتي لها خاصة أن هذه الرائحة بدأت تنتشر وبكل قوة بين العالمين ببواطن الأمور في هذه المنظومة الكروية والدليل على ذلك ما حدث في اجتماع الأسبوع الماضي مع عدد من قيادات الصعيد الكروية .. فرصة هاني أبو ريدة في الفوز برئاسة الاتحاد مع قائمته تبدو كبيرة للغاية من الآن إن لم يحدث ما هو أكثر من المفاجأة ولكن هذا وحده لن يكون مفيدا للكرة المصرية إلا في حالة ابتعاد أبو ريدة عن المجاملات في اختيار القائمة والموالين للقائمة لأنه ليس من المنطقي أن يكون اسم حسن فريد رئيس نادي الترسانة مطروحا ضمن قائمة أبو ريدة من أجل صداقات وتربيطات وأمور أخرى لأن التجارب كلها أثبتت فشل حسن فريد في قيادة قلعة الشواكيش على مدار السنوات الماضية والقاصي والداني يعلم تماما كيف يتعامل فريد مع كل من حوله وخاصة الجزء الخاص بوسائل الإعلام .. فإذا كان أبو ريدة يبحث فعلا عن مصلحة الكرة المصرية فلابد أن يدرس بعناية اختياراته بعيدا عن التوازنات والمصالح الشخصية.