أعلن مسئولون من الحكومة اليمنية في المنفى، والمتمردون الحوثيون، الجمعة، أن الجانبين وافقا على المشاركة في محادثات سلام تحت إشراف الأممالمتحدة مقررة مبدئيًا في 14 يونيو في جنيف. جاء ذلك وفقًا لتصريحات عز الدين الأصبحي، وزير إعلام الحكومة اليمنية في المنفى في الرياض، وضيف الله الشامي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الجناح السياسي للمتمردين الحوثيين، لوكالة فرانس برس بالخبر. وأعلن الأصبحي أن "الحكومة موافقة على الذهاب إلى اجتماعات جنيف"، مضيفًا أنها "للتشاور والبحث في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216" والذي ينص خصوصًا على انسحاب الحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها منذ بدء هجومهم، العام الماضي. من جهته، أشار الشامي إلى أن المتمردين "رحبوا بدعوة الأممالمتحدة للذهاب إلى طاولة الحوار بدون شروط مسبقة". وشدد على أن الحوثيين "ليس لديهم أية شروط، ولا يقبلون بأي شروط" وأنه "إذا كان لأي طرف شروط فليضعها على طاولة الحوار". وكان التحالف العربي الذي يُشَن بقيادة السعودية غارات جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن، قد أرسى في مايو هدنة إنسانية من خمسة أيام، مما أتاح لمنظمات الإغاثة إيصال المساعدات للمدنيين العالقين بسبب النزاع، لكن جهود الأممالمتحدة لتمديد تلك الهدنة باءت بالفشل. وفشلت الأممالمتحدة، في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 مايو؛ بهدف الخروج من الأزمة. ويواصل التحالف، الذي تقوده السعودية منذ 26 مارس، غاراته في اليمن ضد المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة في البلاد بينها العاصمة صنعاء.