فيما كان الغضب يجتاح صدور المسلمين والأقباط، المخلصين من أبناء مصر، على خلفية إنتاج فيلم أمريكى مسيء للرسول الكريم، قرر رجل أعمال قبطى مصرى، يقيم فى البرازيل، إنتاج فيلم، يجسد فيه المعانى الكريمة، والخصال النيرة، فى شخص وتاريخ نبى الإسلام، مستوحى من كتاب «عبقرية محمد»، للكاتب الراحل «عباس العقاد». رجل الأعمال المسيحى إبراهيم زكى لوقا، المقيم فى البرازيل ، أعلن أنه سوف ينتج فيلما عن «عبقرية محمد»، ليؤكد لعموم المصريين، أن أقباط مصر، أحرص على النبى محمد، من غيرهم، وأنهم لن يقبلوا المساس به أو الإساءة إليه. من جانبها .. أدانت الناشطة القبطية والبرلمانية السابقة الدكتورة جورجيت قللينى ما قام به بعض المتطرفين بإنتاج فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم . وأضافت فى تصريحات خاصة ل«فيتو»: رجل الأعمال المسيحى المصرى إبراهيم زكى لوقا المقيم فى البرازيل قرر إنتاج أضخم عمل فنى عن النبى الكريم، عن كتاب «عبقرية محمد» صلى الله عليه وسلم للكاتب الكبير عباس محمود العقاد. مؤكدة أن رجل الأعمال أبلغها أنه قرر إنتاج هذا الفيلم حتى لو تكلف عشرات الملايين. فى المقابل رحب علماء الأزهر بهذه الفكرة, وقال الدكتور مصطفى مراد، أستاذ علم الأديان بجامعة الأزهر، إن الأزهر نفسه يسعى إلى إنتاج هذه النوعية من الأعمال التى تجسد حياة الرسول والصحابة الكرام, طالما جاءت موافقة للضوابط الإسلامية المتعارف عليها. وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء: إنه لا مانع من هذه الاعمال الفنية التى تجسد الجانب الأخلاقى الكريم للنبى وصحابته، وتقدم الجوانب الحقيقية للإسلام. غير أنه شدد على ضرورة ألا يجسد ممثل شخصية النبى، ولكن يمكن التعويض عن ذلك بالتقنيات الفنية المتقدمة، على غرار فيلم «الرسالة» للراحل مصطفى العقاد. وقال الدكتور إبراهيم عبد الشافى، الأستاذ فى جامعة الأزهر: إن العالم متعطش الى فهم الجانب الأكثر إضاءة فى الإسلام. مضيفا: إن الوحدة الوطنية لم ولن تتزعزع مهما حدث من فئة ضالة. فى السياق ذاته..تواصلت ردود الفعل الغاضبة من جانب الكنيسة المصرية ومثقفى الأقباط ضد الفيلم المسيء للرسول الكريم. الأنبا بسنتى قال ل«فيتو»: «موريس صادق»، أحد المشاركين فى إنتاج الفيلم، مريض ومجنون ، والمسيحية بريئة منه و من أمثاله، فالمسيحية لا تقبل هذه التجاوزات ولا تقرها، وتعتبر من يقترفها خارجا عنها، مرحبا بإنتاج فيلم «عبقرية محمد، لافتا إلى أنها تأتى فى الطريق الصحيح. أما الأنبا موسى، أسقف الشباب، فقال ل«فيتو»: الإساءة إلى الإسلام، أو رسوله الكريم، إهانة للإنسانية ، نرفضها جميعا ، لافتا إلى أن الكنيسة سبق أن أعلنت تبرؤها من هؤلاء الموتورين. وشدد على أنه يتمنى أن يتم إنتاج «عبقرية محمد»، داعيا رجال الأعمال من المسلمين والأقباط إلى التضافر من أجل أن يبصر النور فى القريب العاجل، حتى يخرس ألسنة المزايدين والمتطرفين. وقال الأنبا بفنتيوس، أسقف سمالوط ل«فيتو»: أرفض تماما الإساءة للإسلام أو الرسول الكريم، فهذه أفعال حقيرة وغير مسئولة ويجب محاكمة القائمين عليها فوراً. وشبه القس اسطفانوس شحاتة، وكيل مطرانية سمالوط، موريس صادق ب»يهوذا»، لأنه يخون المسيح بإساءاته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال ل«فيتو»:الإساءة للرسول الكريم مرفوضة ونستنكر أية إساءة إلى الإسلام والمسلمين، ونرحب بإنتاج أى أعمال فنية تكرم الأنبياء وتعظم من شأنهم. وحذر المفكر كمال زاخر، من أمثال موريس صادق وعصمت زقلمه، واعتبرهما من مشعلى الحرائق ، وقال ل«فيتو»: إنهما وأمثالهما يستحقون احتقارنا جميعا، والمسيحية بريئة منهم. وشدد الدكتور سليم نجيب ، رئيس منظمة أقباط كندا، على أن الإساءة للأديان والأنبياء مرفوضة، وقال ل«فيتو» :إنهما لا يعبران عن أقباط المهجر، وهما بلا هوية.