أثارت تصريحات إمانويل كرين القيادي في حزب الجبهة الوطنية المتطرف حول ضرورة منع تدريس اللغة العربية في المدارس الفرنسية، غضب العديد من الأسر العربية المقيمة في فرنسا التي انبرت للدفاع عن مشروعية تعليم اللغة العربية في المدارس الفرنسية خصوصا أنه إجراء قانوني. من جانبهم أكد المهاجر المغربي أحمد مسكيتي المستشار في المجالس البلدية للمدن الفرنسية، والمتحدث باسم الأسر المغربية، أن دروس تلقين اللغة العربية في مدارس الجمهورية، تتم على أيدي أساتذة "مكونين بشكل جيد ولهم من الكفاءات المهنية ما يجعلهم يكونون في الصف الأول لمحاربة التطرف داخل المدارس الفرنسية ونشر أفكار الإسلام المعتدل"، وذلك في رد على ادعاءات اليمين المتطرف الفرنسي حول كون تعليم اللغة العربية يؤدي إلى نشر التطرف في صفوف الشباب. وأكد المهاجر المغربي، أن اللغة العربية والتي تداولتها العديد من وسائل الإعلام الفرنسية، من خلال التشديد على أن تعليم اللغة العربية يلبي حاجيات أبناء المهاجرين لأنها تمكنهم من التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل عندما يزورون أسرهم في الدول المغرب أو دول شمال أفريقيا، وحتى لا يشعروا بأنهم أجانب حتى في دول آبائهم. وأوضح المستشار السابق في المجالس البلدية للمدن الفرنسية، أن هناك عددا من إيجابيات تعليم الأطفال اللغة العربية ومن بينها "الإغناء الثقافي للأطفال الفرنسيين"، ومن جهة ثانية تفتح أمامهم أبوابا مهنية جديدة خصوصا بالنسبة للراغبين في العمل في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وفقا لصحيفة "هسبريس" المغربية. الحملة التي تخوضها العشرات من الأسر العربية وفي مقدمتها المغربية ضد دعوات اليمين المتطرف الفرنسي، وجدت صدى لها لدى العديد من الجمعيات الفرنسية التي تعنى بشئون التعليم الفرنسي والتي عبرت هي الأخرى عن عدم تفهمها لدعوى حزب الجبهة الوطنية منع تعليم العربية في المدارس الفرنسية "لأنه إجراء يتم في إطار القانون".