شهدت قاعة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة حضور عدد من محاميي الإخوان والمدعين بالحق المدنى استعدادا لجلسة النطق بالحكم على الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد كبير من قيادات جماعة الإخوان والتنظيم الدولي، في قضيتي اقتحام السجون والتخابر مع حماس. وفى مشهد غير معتاد قام المدعون بالحق بمصافحة وتقبيل محاميي الإخوان، وجلسوا بجوارهم في حالة من الود المتبادل بين الطرفين في الصف الأول ودار حديث جانبى بينهم بصوت منخفض.
وكانت تبدو ملامح الفرحة على وجه المدعين بالحق المدنى، بينما سيطرت حالة من الترقب والقلق علي وجوه محاميي الإخوان يواجه المتهمون بقضية "التخابر الكبرى"، والمتهم فيها 36 متهما من بينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية. فيما يواجه المتهمون بقضية "الهروب الكبير" المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، و128 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم الدولي للجماعة، وحركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني في قضية اقتحام السجون المصرية إبان احداث 25 يناير 2011 والمعروفة إعلاميا بقضية اقتحام سجن وادي النطرون، واختطاف ضباط الشرطة واحتجازهم بقطاع غزة.