استمرت أزمة نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها فى محافظة الدقهلية، والتى تسببت فى حالة من الغضب بين المزارعين، إذ يتراوح سعر الشيكارة بين 80 و 160 جنيها ويصل أحيانا إلى 180 جنيها. اشتكى فخرى شلباية، مالك لأراض زراعية من وجود نقص فى كمية الأسمدة التى تصرف من الجمعيات الزراعية، وهى لا تعادل نصف الكمية التى يحتاج إليها فى تسميد فدان الأرض.
وأشار شلباية إلى أن هذه الجمعيات تصرف شيكارتين فقط فى حين أن الفدان الواحد يحتاج تسميده أربع شكائر وهنا يضطر إلى اللجوء إلى استكمال احتياجات أرضه من السوق السوداء بأسعار وصلت إلى أكثر من 140 جنيها للشيكارة الواحدة، فى حين أن سعرها الرسمى 70 جنيها. فيما أشار جمعة مصطفى، مدير جمعية زراعية إلى أنه لا ذنب للجمعيات فى هذا الوضع، لأن سببها يرجع إلى النقص الحاد فى التوريد للجمعيات. وقال: لدينا بالمحافظة 300 ألف فدان يتم زراعتها أرز منها 32 ألف فدان محيزة زراعيا ولكن مع ذلك تأخذ حصة السماد المخصصة للمحافظة والذى من المفترض أن يكون 175 ألف طن سماد لا يصلنا سوى 75 ألف طن، وقمنا ببلاغات عديدة لوزير الزراعة ومحافظ الدقهلية عن السوق السوداء لتجارة الأسمدة التى تدار بمعرفة مسئول الزراعة وبعض مسئولى الجمعيات التعاونية ولكن دون جدوى.
تابع: وذلك أدى لارتفاع سعر شيكارة اليوريا من 80 جنيها إلى 150 جنيها، ما يعنى زيادتها الضعف إضافة لتكبد الفلاح تكاليف نقل بسبب قلة السولار وهو ما يهدد الزراعة والمزارعين.
أضاف عبدالجواد سويلم، وكيل لجنة الزراعة بالمجلس المحلى السابق أن المشكلة تكمن فى السوق السوداء للأسمدة، فسعر شيكارة الآزوت بالجمعية الزراعية هو 75 جنيها للشيكارة الواحدة، بينما يتم بيعها بالسوق السوداء ب180 جنيها للشيكارة فلماذا لا يتم توفير الأسمدة بسعر 120 جنيها للشيكارة كسماد حر ليكون فى متناول الجميع، فالأسمدة غير متوافرة بالجمعيات الزراعية، فالمقرر أربع شكائر للفدان ويتم صرف شيكارتين فقط ويضطر الفلاحون لشراء الكمية الباقية من السوق السوداء.