حالة من الغليان انتابت إدارة النادى الأهلى وأعضاء جمعيته العمومية وعدد من جماهيره بسبب القرار الذى اتخذه نجم الفريق محمد أبوتريكة بالتمرد والعصيان على فريقه والامتناع عن المشاركة فى لقاء السوبر «الأحد الماضي» أمام إنبي، فى محاولة لمغازلة جماهير الألتراس التى تجاوزت كل الخطوط، على حد رأى نجوم الأهلي. «تريكة» وضع زملاءه فى مأزق بعد أن قرر أن يكون «الوطني» الوحيد الذى يبحث عن حقوق أسر الشهداء، وإظهار زملائه بالفريق بأنهم يبحثون عن «الفلوس» وهو ما قد يعرضهم للغضب الشديد من جانب جماهير «الألتراس» حال عودة الدورى. تفاصيل أزمة «تريكة» لها أبعاد لم يلحظها أحد، تعود إلى واقعة الاقتحام الأول لجماهير الألتراس بملعب مختار التتش فى أول مران للفريق بعد العودة من مباراة مازيمبي، وفى اليوم التالى اجتمع حسن حمدى باللاعبين، وطالبهم بالتركيز فى «الكورة» مؤكداً لهم أن النادى يمضى فى الإطار القانونى للحصول على حقوق أسر الشهداء الألتراس، ثم وجه حسن حمدى كلمة لأبوتريكة كان لها وقع الصدمة على وجه تريكة «ياريت بقى تخليك فى الكورة.. ولا تتدخل فى شئون الجماهير» قاصداً بذلك الألتراس وهو ما اعتبره نجم الفريق أن حقوق أسر الشهداء لا تعنى شيئاً لدى رئيس النادى من وجهة نظره طبعاً. الأمر الثانى الذى دفع أبوتريكة لاتخاذ هذا القرار الصعب هو وصول معلومات تفيد أن الداخلية تعتزم نصب كمين لشباب الألتراس من أجل القبض عليهم وتصفيتهم. السؤال الآن: هل يمر هذا الأمر مرور الكرام داخل الأهلى؟! بالطبع لا فى ظل إدارة مشهورة بقراراتها الحاسمة مهما كان اسم اللاعب، ولم تنس له مواقفه خلال الأحداث وتهجمه على مجلس الإدارة فى أكثر من مناسبة وهناك بالفعل خطة لتأديب اللاعب. تبدأ الخطة بثلاثة قرارات، أولها حرمان أبوتريكة من المشاركة فى لقاء القمة الأفريقى أمام الزمالك، وثانيها خصم 01٪ من قيمة مستحقاته المتبقية لدى إدارة الأهلي، والقرار الثالث - وهو الأهم - إقرار مبدأ التصويت على التجديد لأبوتريكة الذى تنتهى مدة تعاقده هذا الموسم، وسيتم التصويت على مستوى لجنة الكرة ومجلس الإدارة، ونتيجة التصويت معروفة مقدماً.. شكراً يا أبوتريكة ومع السلامة. وبعيداً عن موضوع أبوتريكة فهناك خلافات حادة داخل مجلس إدارة الأهلى بسبب انتخابات اتحاد الكرة، فخالد مرتجى عضو مجلس إدارة الأهلى يرفض سياسة رئيس النادى الخاصة بدعم قائمة هانى أبوريدة فى انتخابات الجبلاية مع أن مرتجى يؤكد أن أبوريدة وراء مهزلة قرار الفيفا فى أزمة مباراة «المصرى»، ولديه كل المستندات والادلة الدامغة. وظهرت وقائع هذه الخلافات فى أكثر من مناسبة، خصوصاً ما حدث فى عزاء الكابتن الجوهرى، عندما غادر مرتجى العزاء فور وصول حمدى وبعدها أعلن مرتجى على حسابه الشخص رفضه إقامة لقاء السوبر، وأنه لن يذهب للاستاد اعتراضاً على مجلس الإدارة وعلى الأجواء المحيطة به. فى الوقت ذاته وجه مجلس الإدارة اتهامات لمرتجى بأنه سبب المشاكل التى يعانى منها النادى، خصوصاً مع جماهير الألتراس، بعد أن تورط فى شحنهم وأنه يسرب لهم أخبار تخاذل مجلس الإدارة فى قضية شهداء الألتراس.