سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالوثائق.. مدارس «إخوان البنا» في أمريكا.. الجماعة تستعين ب«إخوان الخارج» لإدارة مدارسها.. و«طالبان» تظهر في الصورة ب«مفتى عثمانى».. وأبرز المدارس «المشهد السعيد» و«أكاديمية النور»
محاولة اختصار المشهد الإخوانى داخل الحدود المصرية، أمر لا يمت للواقع بأية صلة، فالباحث أو المهتم بشئون قوى التيار الإسلامى بشكل عام، وجماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية، يدرك جيدا أن "الخريطة الإخوانية" ممتدة لما هو أبعد من الحدود المصرية والعربية أيضا، يدرك أن «الإخوان» أخطبوط سياسي استطاع، بوسائل عدة، أن يمد أذرعه في الاتجاهات الأربعة، فلا عجب أن يكون هناك "إخوان أوربا"، و"إخوان آسيا"، وجميعهم لا هدف لهم سوى تنفيذ مخطط "أستاذية العالم" الذي وضعه وتبناه المرشد الأول للجماعة، ومؤسسها حسن البنا، وهو ذاته الذي يطلق عليه إعلاميا "مخطط التمكين". البزنس لم يكن الأمر الوحيد الذي استطاعت أن تجد لها موضع قدم الجماعة عن طريقه وساق ورأس أيضا، في الدول الغربية، لكن التقارير المتتالية التي تخرج من جهات سيادية تكشف أن «كنز الجماعة لا يفنى»، ف«الدعوة» مثلما تحتاج ل«المال» فإنها في أمس الحاجة ل«العلم»، ولهذا خرجت للنور ما أطلق عليها «مدارس الإخوان» ومؤسساتهم التعليمية، وذلك ما كشفت عنه نشرة "مجلس ولاية تينيسى للعدالة السياسية"، التي أكدت أن جماعة الإخوان المسلمين تسيطر على مدارس اليوم الكامل في ولاية "تينيسي" الأمريكية، خاصة مدارس الأطفال من سن قبل الحضانة وحتى الصف الثامن. مجلس ولاية تينيسى أكد أن هناك "مدارس إسلامية خاصة" في الولاية، وهو أمر سبق وأن أكده الإخوان في مذكرتهم التفسيرية عام 1991، وكان متوقعًا أن يقوم الإخوان باستكمال مشروع تمكينهم من خلال سيطرتهم على السياسة التعليمية، فظهرت مدارس تعليم الأطفال فرع أمريكا ويطلق عليها مجلس ولاية تينيسى "مدارس إخوانية للأطفال فرع أمريكا". وكشف المجلس أن ولاية "تينيسي" بها العديد من المدارس الإخوانية، وهى مدارس اليوم كامل، ورغم أنها تقدم كثيرا من التعليم الدينى لكنها تقدم أيضًا "التعليم العلمانى"، ووفقا لقانون مجلس ولاية تينيسى لقواعد التربية، التي تحدد خريطة عمل المدارس الخاصة، تعد المدارس الإخوانية من المدارس القائمة على التعاليم الدينية، من الفئة الرابعة، وهى تلك التي صدر بشأنها قرار يقضى بإعفائها من اتباع "الأنظمة التعليمية" الأمريكية، وهو ما يعنى أن مجلس تعليم الولاية أو الدولة، وزارة التربية والتعليم أو مجالس التعليم المحلية لا يحق لها التدخل في شئون المؤسسة التعليمية مثل تنظيم مجموعة أعضاء هيئة التدريس ووضع الكتب المدرسية أو المناهج الدراسية في هذه المدارس. مجلس الولاية الأمريكية كشف في التقرير ذاته أن "تينيسى" تضم عدة مدارس إخوانية ومنها مدرسة تسمى "المشهد السعيد"، وتشمل مرحلة ما قبل المدرسة "الحضانة" حتى الصف الثامن. وفى عام 2010 أعلنت مدارس "المشهد السعيد"، عبر موقعها الإلكترونى، التعاقد مع الدكتور حامد الغزالي، كمستشار جديد للمدارس للدراسات الإسلامية والقرآن واللغة العربية. والدكتور الغزالى يعمل كرئيس لجمعية المسلمين الأمريكيين، ومجلس المدارس الإسلامية "MASCIS"، وتم الاعتراف بأنها أحد أفرع جماعة الإخوان. وفى عام 2004 اعترف الأمين العام لجمعية المسلمين الأمريكيين في المحكمة، وتحت القسم، أن الجمعية تأسست من قبل أعضاء جماعة الإخوان، وتربطها علاقات بمنظمات إخوانية متواجدة على الأراضى الأمريكية مثل منظمة "الطلاب المسلمين"، ومنظمة إسنا "ISNA" و"NAIT"، وكل تلك المنظمات مذكورة في المذكرة التفسيرية لتمكين جماعة الإخوان المسلمين. تجدر الإشارة هنا إلى أن المذكرة التفسيرية قالت في إحدى صفحاتها وتحديدا الصفحة، 12 "لدينا بذور للدعوة بمنظمة تعليمية شاملة التعليمية، ولدينا قسم الدعوة في الجمعية الإسلامية لأمريكاالشمالية "ISNA"، وهو المركز الذي يديره حامد الغزالي". وفى مطلع أبريل من العام 2012، أعلنت مدرسة "المشهد السعيد" الإخوانية التعاقد أيضًا مع الدكتور محمد مالى ليكون مدير جديدًا للمدرسة. وكان الدكتور مالى رئيس جمعية الطلبة المسلمين. وقدم خدمات لجماعة الإخوان. وقام الدكتور "مالي" بعمل حملة لجمع التبرعات للمدرسة الإخوانية، ومنحت، يومها، الكلمة الرئيسية بالحملة ل "كفاح مصطفى"، العضو الفاعل الجمعية الإسلامية بمنطقة شيكاغو، والذي سبق وأن أدانته شرطة ألينوى بتهمة الارتباط بعلاقات متشابكة مع حركة حماس، ذراع الجماعة في الأراضى الفلسطينية، وتقديم الدعم لها، ووجهت له المحكمة تهمة التآمر. أما المدرسة الإخوانية الثانية التي تعمل داخل ولاية تينيسى فهى "أكاديمية النور" في نوكسفيل، وتضم مرحلة ما قبل الحضانة وحتى الصف الثامن، وفى العام 2013، عُرض فيلم ترويجى للمدرسة، وظهر به صف من الكتب بعنوان "لماذا الإسلام هو كل شيء؟"، وقد كتب هذا الكتاب من قبل "يحيى أمريك"، أسلم حديثًا، وقال إنه كتب هذا الكتاب باللغة الإنجليزية البسيطة لتعليم الأطفال الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة كل شيء عن الإسلام. كتاب "أمريك"، يحذر فيه الطلاب من أن تكون لديهم علاقات ودية مع غير المسلمين. جدير بالذكر هنا أيضا أن "أمريك" يتحدث في مؤتمرات الدائرة الإسلامية لأمريكاالشمالية، التي تضم 29 منظمة مدرجة في خطة الإخوان المسلمين، وقد عقدت الدائرة الإسلامية لأمريكاالشمالية مؤتمرات سنوية بالتزامن مع الجمعية الأمريكية للمسلمين. وتسعى الدائرة الإسلامية لأمريكاالشمالية لإقامة ما يُعرف ب"الإسلام الأساس الوحيد للمجتمع العالمى والحكم"، ونشرت تقريرها عام 2010 وحصل عليه أعضاء الإخوان، وذكر أن الخداع أمر مُعاقب عليه، بينما يتخذون من الخداع طريقا لهم لتنفيذ أهدافهم. ويعمل بالأكاديمية "نديم صديقي"، رئيس المنظمة السياسية الإسلامية بتينيسي، والمركز الأمريكى للتوعية، وأصبح حاليًا عضو مجلس إدارة أكاديمية النور الإخوانية، و"صديقي" يعمل بشكل وثيق مع رفيق المهدي، إمام غير رسمى في نوكسفيل، ويشغل أيضا منصب مدير جمعية التنمية والإغاثة بالولاياتالمتحدة، والجمعية إحدى أذرع الإخوان. وهناك أيضا عبد الرحمن ميرفي، المتدرب سابق بمؤسسة "كير"، وعضو هيئة التدريس في أكاديمية النور حتى عام 2014. وعمل ميرفى أيضا مع جمعية الطلبة المسلمين بنوكسفيل، وكان أحد المتحدثين في مؤتمر إسنا عام 2013 بدالاس. ويعرف من قبل الجمعية الإسلامية بأمريكاالشمالية التابعة للإخوان. وأحد المقربين جدًا من الإمام "صهيب ويب"، الذي أرسلته جمعية الطلبة المسلمين في جامعة "الأزهر". وكان قد تم التعاقد مع صهيب كإمام لجمعية مركز بوسطن للثقافة في روكسبري، والمسجد تديره جمعية المسلمين الأمريكان في بوسطن، هذا المسجد هو حرم الجمعية الإسلامية في بوسطن، وكان يحضر فيه الذين قاموا بعمل تفجيرات ماراثون بوسطن. وكان "ميرفى ويب" يدرس بمعهد كولينز إيلا في الجمعية الإسلامية لمركز بوسطن الثقافة، من الجمعيات التي كانت تضم أنور العولقي، مؤسس القاعدة بأمريكا. المدرسة الثالثة بولاية تينيسى والتابعة للجماعة، المصنفة إرهابية، هي "الأكاديمية ناشفيل الدولية"، وتضم الأطفال من مرحلة ما قبل الحضانة حتى الصف السابع، وتأسست المدرسة من قبل المركز الإسلامى في ناشفيل عام 1995. وفى عام 1999، وبتوجيه من الإمام عبد الحكيم محمد، الذي خدم في مسجد الفاروق نيويورك، تم تغيير اسم المدرسة إلى "أكاديمية ناشفيل الدولية"، على الرغم من أنها لم تستوف المعايير القانونية بولاية تينيسي، لتمنح صفة الفئة الرابعة، المدارس اللاهوتية، وافق مجلس التعليم بالولاية على طلب المدرسة في عام 2007. وفى عام 2012، كشفت المدرسة عن مالكيها لضمان تقديم خدماتها لعملاء، وقدم بنك "ديفون" في شيكاغو خدمة للعملاء تتوافق مع الشريعة الإسلامية لإدارة حسابات العملاء الخاصة منذ أوائل عام 2000. وفى عام 2008 ذكر أن المنتجات المتوافقة مع الشريعة شكلت أكثر من 75٪ من محفظة التمويل العقارى للبنك. وتجد منتجات بنك ديفون تتلقى الرضاء من قبل هيئة الرقابة الشرعية لأمريكا، والتي يشغل "مفتى عثماني" منصب نائب الرئيس فيها. و"عثماني" جهادى متشدد لديه علاقات مع حركة طالبان، وهو الرئيس المركزى للمدرسة، التي أنتجت حركة طالبا، وقد أكد تأييده العلنى للتفجيرات الانتحارية. "نقلا عن العدد الورقي....."