وجهت السلطات الرسمية فى ولاية تينيسى الأمريكية تهم " الكراهية والتخريب" لثلاثة شبان أمريكيين، هم جوناثان ستون (19عاما)، وميتشال جولدين (23عاما)، وإيريك باكير (32 عاما)، قاموا بكتابة عبارات عنصرية ورسم صلبان معقوفة على جدران أحد مساجد الولاية قبل إشعال النيران فيه. يأتى ذلك بعد قيام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بمطالبة مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بى آى)، وسلطة تنفيذ القانون بولاية تينيسى بفتح تحقيق فى الواقعة، عقب تلقيه نبأ حريق المسجد من المركز الإسلامى بكولومبيا. وقال جيم كافانوف المحقق فى مكتب شرطة مدينة ناشفيل (عاصمة تينيسي) "ما فعلوه يؤذى كل أمريكى وكل مسلم يرى الصليب المعقوف مرسوما على جدار المسجد المدمر بفعل التخريب". ونظراً لتكرار مثل هذه الوقائع فى أنحاء الولاياتالمتحدة مؤخرا، فإن مجلس العلاقات الإسلامية الامريكية يحث المسلمين على اللجوء إلى السلطات المختصة، من أجل الإبلاغ عما يتعرضون له أو يشاهدونه من انتهاك حرياتهم أو دينهم أو معتقداتهم. وأثارت هذه الحادثة موجة انتقادات بين القيادات المسيحية والإسلامية بالولاية على حد سواء، فقد مثلت الحادثة للقيادات الإسلامية فى مدينة ناشفيل، "مفاجأة". وقال فخر الدين أحمد الرئيس السابق للمركز الإسلامى فى ناشفيل إن "هذه أول جريمة كراهية نواجهها فى تينيسى"، مشيرا إلى أن المركز الإسلامى بالمدينة دائما ما يحظى بالدعم من مجتمع "ناشفيل" منذ إنشاء المسجد فى أواخر السبعينيات. وأضاف فخر الدين أن المجتمع يجب "أن يتعلم كيف يعيش بانسجام مع بعضه البعض، ويحترم ديانة الآخرين وقيمهم"، معتبرا "أن هذا التنوع بين الديانات هو ما صنع هذا البلد العظيم"، الإسلام يعنى السلام ونحن نريد أن نحيا فى سلام وتسامح مع بعضنا البعض". ومن القيادات المسيحية، أعرب راندى ميللر، الواعظ بكنيسة ترينيتى لوثيران عن دهشته مما فعله الشبان الثلاثة، وقام بأداء الصلاة فى الكنيسة، مبتهلا إلى الله أن يحفظ الولاية من هذه الأفعال. وأضاف قائلاً أن "الله خلق الجميع من أجل مساعدة بعضهم، ولذا يجب أن نحترم ديانة الآخرين وتقاليدهم"، داعياً إلى إعادة بناء المسجد.