انتقد الدكتور جلال أمين، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية، الدعوات المتكررة لتجديد الخطاب الديني الذي يراه لا يتجدد بدعوة رسمية، منوها إلى أنه يتم دون تدخل السلطة، مبديا تحفظه على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخاصة بضرورة تجديد الخطاب الدينى. ودعا "أمين"، خلال حواره مع "العرب اللندنية"، الحكومة إلى حماية المجددين، ومنحهم فرصة عرض أفكارهم بحرية، مستنكرا ما تعرض له المفكر الراحل نصر حامد أبوزيد في التسعينات من القرن الماضي، بسبب مواقفه، منوها إلى أنه تم تكفيره والتفريق بينه وزوجته، واضطر إلى السفر خارج البلاد. وطالب أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، نجل الكاتب الإسلامي الراحل أحمد أمين، بالتعامل مع التراث الإسلامي بأدب وتوقير، لأنه عزيز على المسلمين جميعا، داعيا إلى اعتماد عبارة الاجتهاد بديلا عن التجديد، واستخدام مصطلح الفكر الديني وليس التراث، معتبرا أن الاجتهاد، لفظ أكثر احتراما، ولا يتعارض مع الدعوة إلى التجديد. ووصف المعركة الدائرة في مصر حول فكرة نقد التراث ب"المؤسفة ولن ينتج عنها خير، ولن تقدم جديدا"، داعيا السلطة إلى مراعاة الشعور العام وأن يتم التعامل مع هذه القضية، مثل قانون المرور من يتجاوزه يجب إيقافه فورا.