اهتمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بأزمة الوقود فى مصر مشيرة إلى أن المصريين يعانون من نقص وقود الديزل، وهو الوقود الرئيسى لدى سائقى الشاحنات والحافلات والمزارعين والخبازين الذين يعتمدون عليه. وأوضحت الصحيفة أن أزمة الوقود بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية أصبحت تغذى الاضطرابات فى الشارع. واستعرضت الصحيفة اليوم الثلاثاء، قصة أحد سائقى الشاحنات الذى توجه فى الساعة الخامسة فجراً إلى محطة البنزين آملا بحلول نهاية اليوم فى أن تحصل سيارته على الديزل. قال محمود (46عاماً): " لم أر مثل هذه الأزمة من قبل، انتظر حتى الظهر للحصول على فرصة لملء خزان الوقود والناس نيام فى منازلهم الآن ونحن مازلنا ننتظر التزود بالوقود". أشارت الصحيفة إلى أن الانتظار فى محطات الوقود أصبح أمرا لا يطاق، حيث قام المئات من سائقى الشاحنات والحافلات الصغيرة التى تستخدم كوسائل نقل عام بالإضراب. وأكدت أن معظم شوارع القاهرة الحيوية والطرق السريعة فى جميع أنحاء البلاد شهدت احتجاجات غاضبا على نقص الديزل، ما اضطر بعض الطلاب وموظفى الحكومة إلى اللجوء إلى ركوب عربات الكارو للانتقال إلى أعمالهم. أضافت الصحيفة أن بعض الركاب انفجروا من الغضب وحطموا نوافذ السيارات للسائقين المضربين واشتكوا من تعطل حركة المرور بالطرق، ففى الجيزة حدثت معارك قوية بين السائقين المضربين وبين السائقين الرافضين للإضراب، وفى جنوب مدينة أسيوط رشق السائقون المضربون وغير المضربين بعضهم البعض بالحجارة. ورأت الصحيفة أن رد فعل السائقين يضاف إلى موجة من الاضطرابات فى جميع أنحاء البلاد مع المتظاهرين ضد الرئيس الإسلامى، مشيرة إلى أن الحكومة ترفض أن تعترف بوجود أزمة فى وقود الديزل، وتقول إن هناك مافيا تتعاون مع أصحاب محطات الوقود لاتخاذ المخصصات الخاصة به من وقود الديزل. وذكرت الصحيفة أن فى يناير وفبراير الماضيين ضبط الجيش محاولات لتهريب الوقود إلى غزة، موضحة أن تلك العمليات زادت بشكل ملحوظ من الفوضى التى تعانى منها مصر منذ ثورة 25 يناير.