محيط : تعاني مدينة العين منذ ستة أشهر من أزمة عدم توفر مادة الطحين وتوريدها إلى الجمعيات التعاونية في المدينة التي اشتكى سكانها من عدم امكانيتهم في الحصول على تلك المادة خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الامر الذي أكده مسئولون في الجمعيات واعادوه إلى قلة توريد الطحين من شركة المطاحن الكبرى في أبوظبي. وأرجع إقبال حمزة المسئول في شرطة المطاحن الكبرى المورد الرئيسي للطحين قلة توريد كميات كبيرة من المادة التي تشهد طلبا متزايد منذ فترة في المدينة، إلى عدم قدرة شاحنات المصنع على تلبية التزايد في الطلب جراء اصطفافها لساعات طويلة امام محطات المحروقات لتعبئة الديزل، نافيا أن يكون للازمة علاقة بكميات القمح المستوردة ، وذلك وفقا لما ورد بجريدة "الاتحاد" الإماراتية. وقال حمزة :" هناك وفرة ومخزون كافٍ من القمح، لكن أصل المشكلة يكمن في عدم توفر الديزل مؤكداً أن الطلب على الطحين مرتفع ولذلك تعمل المطاحن على مدار 24 ساعة حتى تغطي احتياجات الجميع. وتشهد محطات وقود تابعة لشركة أدنوك للتوزيع ازدحامات نتيجة زيادة الطلب على الديزل الذي تبيعه بأسعار منخفضة بنحو 50% مقارنة بأسعار الديزل في محطات التوزيع الأخرى بالدولة، وسط شكاوى قطاعات اقتصادية عانت من نقص نسبي في المادة الاستراتيجية بعد أن تأخرت طلبياتها بسبب طوابير الشاحنات المصطفة للتزود بالوقود. وكانت الشركة أكدت في وقت سابق أنها قامت بتطبيق معايير جديدة للحد من الازدحام في محطاتها المنتشرة في معظم مناطق الدولة، حيث اتخذت تدابير منها تحديد أوقات مناسبة للتزود بالديزل خصوصاً للسيارات والمركبات ذات الحمولات الثقيلة وليس على مدار الساعة. كما خصصت الشركة عدداً من المحطات التي تقع على الطرق الخارجية والتي تبعد عن مناطق تركز التجمعات السكانية والأسواق والشوارع الداخلية وتتسبب في اختناقات مرورية، ناهيك عن زيادة عدد المضخات الخاصة بتزويد السيارات بالديزل في عدد آخر من المحطات لاستيعاب أكبر عدد من السيارات والشاحنات.