احتفل الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، بتوقيع كتابه الجديد (حوارات على حافة الأزمة - من أسرار ربيع الغضب في مصر) في دار "مكتبة كنوز" بوسط القاهرة، وهو الإصدار السادس للكاتب بعد ثلاثة دواوين شعرية، وكتاب سياسي عن ثورة يناير ومجموعة نصوص درامية بعنوان (حلاق مصر). وقد شهد الحفل كوكبة من الحضور، يتقدمهم نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور يحيى الجمل، والسياسي البارز الدكتور حسام بدراوي، وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين المصريين والعرب منهم الكاتبة الصحفية صفية مصطفى أمين، والكاتبة السعودية أميمة زاهد، وأستاذ العلوم السياسية الدكتور جهاد عودة، واللواء طيار طارق عبد الله، ورئيس حزب الخضر المصري هشام زايد، والدبلوماسي الدكتور يونان إدوارد، ورجلا الأعمال عادل الليثي وأحمد شومان، والإعلامي الفنان أحمد سيد أمين. وبدأ الدكتور يحيى الجمل حديثه، مشيدا بالكاتب وكتابه وأعرب عن سعادته بأن يتم جمع هذه الحوارات الثرية داخل كتاب بما يعد وثيقة هامة للتاريخ، وأكد على أمانة الكاتب وتفرده بالحياد فيما نشره، ثم داعب الحضور بأنه لازال في جعبته الكثير من الأسرار عن "الربيع المصري" لم تنشر، وأضاف الجمل: لقد فاتحني الفريق عنان، وقت تولي المجلس العسكري إدارة شئون البلاد، برغبة المجلس في أن أترشح لرئاسة الجمهورية، وأبلغني أنه متأكد من أن 7 ملايين من الأقباط سيصوتون لصالحه"، واستطرد الجمل بأنه رفض رغم يقينه بصدق توقع عنان، ليس فقط لأن علاقته بالبابا جيدة، ولكن لأن الأقباط فعلا يحبونه وعلاقته بهم ممتدة وتاريخية، وأنهى حديثه بقوله: "أنا خوجة.. وفخور بذلك" وأعرب عن رضاه بوصف الكاتب له بأنه "رجل دولة على مزاجه"، لأنه في كل المواقف يختار عمله كأستاذ جامعي في كلية الحقوق جامعة القاهرة. أما الدكتور حسام بدراوي، فقد استهل حديثه معربا عن سعادته بصدور الكتاب وأكد أنه يتابع نجاحات أبو شامة، ويعتبره في منزلة ابن له، وحكى قصة تعرفه على الكاتب، قبل أكثر من 18 عاما، عندما تشاركا في تأسيس جمعية (الحالمون بالغد) التي دشنت وجودها في العمل المدني عام 1998 بمؤتمر كبير وهام حمل عنوان "مساحة للتنوير ودعوة للتغيير"، وكان للجمعية السبق في تسليط الضوء على أزمة الشباب وقدمت في خطة عملها "كتيبا كاملا" بالبرامج والحلول. وأكد بدراوي على أهمية كتاب (الحوارات) كوثيقة تاريخية، وأنه سعيد لأن الكتاب ضم حوارا أجراه معه الكاتب قبل شهر قليلة من ثورة يناير عام 2011، وأن معظم ما قاله في هذا الحوار الصحفي لا يزال ملتزما به حتى اليوم، وداعب القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل حسام بدراوي، الكاتب أبو شامة، بأنه يختلف معه في وصفه له بكتابه أنه "سياسي سيئ الحظ"، بل أنه يرى أنه محظوظ جدا، لأنه لم يتورط أكثر من ذلك مع النظام السابق، فهذا النظام حاربه كثيرا، وكان بعض رجاله يبذلون الجهد لمنعه من تولي وزارة التعليم خلال السنوات السبعة الأخيرة قبل ثورة يناير، وأن الرئيس الأسبق مبارك تحدث معه في هذا الأمر عندما دعاه ليتولى منصب الأمين العام للحزب الوطني قبل أيام من تنحيه عن الحكم. وحكى بدراوي أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان يزامله في لجنة التعليم بالبرلمان المصري في الفترة من عام 2000 وحتى 2005، وأنه ذات يوم جاءه ومعه الدكتور سعد الكتاتني، وطلبوا إليه أن يحملوه برسالة إلى جمال مبارك، مضمونها أن الإخوان على استعداد تام لدعمه لكي ينجح في انتخابات الرئاسة، وهو ما رفضه بدراوي موضحا أن والد زوجته وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن أبو باشا (واحد من أشهر وزراء الداخلية في بداية حكم مبارك) قد حذره من أن يحمل أي رسالة من الإخوان أو أن يكون وسيطا بينهم وبين أي طرف آخر.