أوفد الفريق أول صدقى صبحى القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وفدا من القوات المسلحة لتقديم واجب العزاء لأسرة المجند الشهيد «أحمد فتحى سلام» الذي اغتالته يد الإرهاب بشمال سيناء بدم بارد منذ عدة أيام، والقيام بتصويره وهو يقوم بترديد كلمات على غير إرادته تحت ضغط منهم ضد الدولة والقوات المسلحة وبث هذه المشاهد في إطار الحرب النفسية ضد مصر وقواتها المسلحة ومحاولة التأثير على الروح المعنوية للشعب المصرى العظيم، الأمر الذي فطن إليه الشعب المصرى في محاولاتهم المفضوحة والمتكررة سابقا وفى هذه الحالة بالذات. وقدم القائد العام التعازى لوالدة الشهيد ولأسرته من خلال الوفد الذي أرسله إلى قرية الوشايحة بمنية النصر بمحافظة الدقهليةمسقط رأس الشهيد ومن خلال اتصال تليفونى، حيث أكد لوالدة وشقيق الشهيد اعتزاز القوات المسلحة بأبنائها وتقديرها للتضحيات التي قدمها الشهيد وتقدير القوات المسلحة للضغوط التي وقعت عليه قبيل استشهاده من قبل المتطرفين الإرهابيين للإدلاء بكلمات على غير إرادته، الأمر الذي لمسه كل ما شاهد تلك المشاهد المؤسفة والتي تم إعدادها بعناية وحرفية تؤكدان أهدافهم الخبيثة للنيل من عزيمة البلاد والقوات المسلحة للنيل منهم وتطهير البلاد من إرهابهم الأسود. ووعد القائد العام أم الشهيد بالعمل على الأخذ بثأر نجلها وكل الشهداء من هذه الفئة الضالة، كما عبر الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، في اتصال مماثل، عن تعازيه لأسرة الشهيد وتقدير القوات المسلحة لدوره وزملائه جميعا وأبناء القوات المسلحة في الدفاع عن الشعب المصرى ضد الإرهاب وعزم القوات على مواصة جهودها للقضاء عليه. وخرج أهالي قرية الوشايحة في جنازة الشهيد وفور علمهم بقدوم وفد وزارة الدفاع، عبروا عن تقديرهم لهذه اللفتة، مرددين الهتافات التي تؤكد تلاحم الشعب مع القوات المسلحة واستعدادهم بالتضحية بالغالى والنفيس من أجل دحر الإرهاب الأسود من بلادنا واستعدادهم لتقديم أولادهم بل والتطوع من كل الأعمار في القوات المسلحة للمشاركة في هذه المهمة التي وصفوها بالمقدسة، مشددين على شجاعة الشهيد وحبه للقوات المسلحة وبلده والذي اشتهر به وسط أهله وقريته. وفى لقاء مع أم الشهيد، تلاحظ ثباتها الشديد ورباطة جأشها، وقالت: "إننى فخورة بابنى الشهيد الذي استشهد في سبيل خدمة بلده ووطنه وجيشه".. مشيرة إلى أن كل زملائه في الجيش هم أبناؤهان وطالبتهم بالعمل على أخذ ثأر ابنها من هؤلاء الإرهابيين التكفيريين الذين لا يعرفون دينا واغتالوا ابنها بدم بارد بعد أن أجبروه على التلفظ بكلمات ليست من صفاته ولا من شيمه في محاولة للتحريض على أهله وشعبه وقواته المسلحة. وقالت أم الشهيد إنها سترسل ابنها الثانى إبراهيم الأصغر للتطوع في القوات المسلحة غير خائفة عليه حتى يأتى بثأر أخيه وكل الشهداء، مشيرة إلى أنها ستسلم ابنها إبراهيم بنفسها للقوات المسلحة لخدمة بلده ووطنه، معبرة عن شكرها لرعاية القوات المسلحة لها ولأسرتها وتعزية قيادات القوات المسلحة لها. من جانبه، وخلال لقاء عم الشهيد، قال إنه كان يعرف ربه جيدا دون تطرف، وأنه هو من طلب الخدمة ضمن صفوف القوات المسلحة في سيناء، ونفى أنه مقيم بالدقهلية حتى يخدم بسيناء، مشيرا إلى أنه من حبه في القوات المسلحة فقد ترك دراسته والتحق بالخدمة، وكان مشهورا عنه أعماله البطولية وحبه للقوات المسلحة وأعرب عن فخره بابن أخيه أحمد سلام، مؤكدا أن ما تفوه به فيما بثه الإرهابيون كان تحت التهديد، وقد أملى عليه لبعث رسالة مسمومة للشعب المصري. وتابع عم الشهيد: "إننا نقدم أخا الشهيد الأصغر للقوات المسلحة، وأنا شخصيا على استعداد رغم كبر سني التي تعدت ال65 عاما، للتطوع في صفوف القوات المسلحة وحمل السلاح ضد هؤلاء الإرهابيين في سيناء، وإن العائلة كلها على استعداد لتقديم أبنائها للخدمة في القوات المسلحة". أما أخو الشهيد "إبراهيم" الذي يبلغ 12 عاما، فأكد استعداده للذهاب إلى نفس الموقع الذي استشهد فيه أخوه أحمد لخدمة القوات المسلحة، وأخذ ثأر أخيه من القتلة الإرهابيين الذين وصفهم بالكفرة الذين ضغطوا على شقيقه للتفوه بالقول بما لا يريد قوله، فيما قال شقيق الشهيد الأكبر إنه نيابة عن شقيقه الشهيد ولعدم وجوده في دنيانا، يقول للإرهابيين الذين حاولوا تشويه صورته ووطنيته، إنه يحب قواته المسلحة وكل ما قاله في المقاطع التي تم تسجيلها قبل استشهاده تمت تحت ضغط وعلى غير إرادته. ووجه شقيق الشهيد الأكبر رسالة لزملاء الشهيد قائلا: "إننا لا نخاف.. أنتم أبطال ولا تخافوا من هؤلاء الجرذان، وأقول لكل أم لا تخافى على أبنائك في القوات المسلحة بيت الوطنية وأمل شباب الوطن".. كما وجه رسالة للإرهابيين قائلا: "لن تستطيعوا هز جيش مصر أو الثقة به". وأطلقت جدة الشهيد الزغاريد تعبيرا عن نيل الشهادة لحفيدها الذي كان يتمناها، وأن العائلة أصبح بها شهيد، في حين رددت عمته الهتافات الفرحة الممزوجة بالفخر قائلة: "تحيا مصر ولا للإرهاب ولا للإخوان والجيش والشعب يد واحدة ولا اله إلا الله".