سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 أسباب تكشف فشل «اتحاد كتاب مصر» في مهامه.. «حسن»: عدم تلبية احتياجات أدباء الأقاليم.. «عزام»: اهتمام المثقفين بالانتخابات وإهمال المواهب.. «الشهباني»: تحقيق المصالح الشخصية والتضييق على الشباب
كان إنشاء اتحاد للكتاب حلما لمثقفي وأدباء مصر، خاصة أن هذا الاتحاد يضم الكتاب بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم، وليكون منبرًا يستطيعون من خلاله إعلان موقفهم من كل القضايا الثقافية والوطنية التي تهم كل المواطنين في مصر والوطن العربي، فضلا عن أنه مؤسسة ثقافية تحمي الأديب وتقف إلى جانبه في القضايا التي تتعلق بحرية الرأي والتعبير، وتدافع عن حقوقه المادية والمعنوية أمام كافة الجهات المعنية في الداخل والخارج، وتقوم بالفصل في الخصومات بين الأدباء، كما تساعد الأدباء الشبان على نشر إنتاجهم، وتعريف القارئ الأجنبي بالأدب والثقافة العربية عن طريق المساعدة في ترجمة الإنتاج الأدبي إلى اللغات المختلفة. وأسفرت جهود الأدباء والمثقفين عن إنشاء اتحاد الكتاب بالقانون رقم (65) لسنة 1975، المعدل بالقانون رقم (19) لسنة 1987، وقت أن كان الكاتب الكبير الراحل يوسف السباعي، وزيرًا للثقافة، لكن هذا الكيان حاد عن طريقه وأهمل الكثير من الجوانب المهمة التي أنشأ من أجلها، ومنها الاهتمام ورعاية أدباء الأقاليم، حتى أن مثقفي المحافظات أكدوا أن اتحاد الكتاب، لم يصبح اتحادهم، بل أصبح "اتحاد كتاب القاهرة" فقط. إهمال الأقاليم وقال الشاعر المنياوي، محمد عبد القوى حسن، إن الشيلة التي كانت تحكم اتحاد كتاب مصر، حالت دون تلبية احتياجات أدباء الأقاليم، واكتفى مجلس الإدارة، بالجلوس في القاهرة داخل القاعات المكيفة. وأضاف أن مجلس الإدارة السابق، لم يهتم بالأقاليم وانشغل بالسفر خارج مصر، وبرغم كل ذلك قدمنا في هذا العام مجموعة من الأنشطة المتميزة بفرع اتحاد الكتاب بالمنيا، لافتا إلى أن الوجوه الجديدة التي تولت مسئولية الاتحاد، هي أكثر حماسا للتغلغل في الساحة وتذليل العقبات وتحريك الرواكد بالأقاليم، والنزول إلى الجامعات والمدارس والقرى والنجوع ونشر الوعى الثقافى بإقليم مصر. الأقلام المبدعة فيما قال الكاتب السكندري، محمد عزام: إن انتخابات اتحاد الكتاب الأخيرة في القاهرة، أخذت من فكر واهتمام الكثير من المهتمين بالأدب والثقافة وبطبيعة الحال الأقلام المبدعة، لافتا إلى أنه على اتحاد كتاب مصر، ألا يغفل اكتشاف الأقلام المهمشة التي تبدع وينشر عنها بالجرائد. وأوضح "عزام"، أنه لا يكفى أن يعتمد الاتحاد على ما ينشر بالصحف والنوافذ الإعلامية، في التنبيه على المسابقات المحلية والدولية، منوها إلى أنه من أهم الأنشطة التي يجب تفعيلها بالمتابعة والبحث والنشر لكل ما هو جديد من مسابقات وعمل النشرات بها لتوزع على المراكز وإذاعات الأقاليم لتبث على الهواء، لافتا إلى أن هذا العمل يجدد الحياة للثقافة والأدب، والتي أصبحت في موت، كما لا ينبغى النظر، والاهتمام بالأعضاء فقط في المسابقات المحلية. أصحاب المصالح وأشار الشاعر سالم الشهباني، إلى أن اتحاد الكتاب، كأغلب المؤسسات الثقافية في مصر، يصيبه الوهن والعجز والروتين، بسبب تكرار بعض الوجوه التي لا تسعى سوى لمصالح شخصية صغيرة، منوها إلى أنها تضيق على كل الدماء الجديدة من الكتاب الشباب.