وصلتني رسالة تقول: ابني عمره 5 سنوات وهو وحيد لا يوجد لديه إخوة أو أخوات، ألاحظه دائما يميل إلى الفتيات أكثر من ميله إلى الأولاد علما بأنه يحب اللعب مع الجنسين، ويندمج في الأحاديث معهما كثيرا، تحدثت معي معلمته في رياض الأطفال وقالت إن هناك فتاة تجلس بقربه طوال فترة الدراسة، فهل تصرفه هذا طبيعي؟ علما بأن أغلب من حول ابني من العائلة فتيات أو نسبة الأولاد الذين في سنه قليلة، ابني يحب اللعب مع الأطفال عموما ولكن إذا وجد في مجموعة بها أولاد وبنات يفضل اللعب مع البنات خاصة اللاتي يعرفهن، فهل سبب ذلك هو معرفته للفتيات أكثر من الأولاد؟ وهل يستدعي الأمر القلق أو الفصل ؟ لصاحبة الرسالة أقول: أختي الفاضلة، أقدر اهتمامك بابنك وملاحظتك له، ما ينم على فهمك لأهمية التربية منذ الصغر.. بداية أرى أنه ليس هناك داعٍ للقلق ولا توجد أي مشكلة على الإطلاق وأنصح بالآتي: - حاولي إيجاد بدائل لابنك من خلال دمجه مع أصدقاء جدد له بالنادي، الجيران، المدرسة. - رتبي لقاءات يلعب فيها مع صديق أو أكثر من الأولاد. - عليك أن توضحي له الفرق بين الولد والبنت من خلال حوارات معرفية بسيطة، ولتكن في صورة حدوتة. - تجنبي التعنيف أو التعليقات السلبية لو رأيته يفضل اللعب مع البنات. - عليك خلق مجتمع مكون من أصدقاء لابنك ممن تعرفين حسن بيئتهم وخلقهم. - رتبي يوما يخرج فيه للحديقة مثلا، أو للنادي، أو أن يدعوهم للغداء بمنزله، وتحضير ألعاب تتناسب مع الأولاد. - إياك وأن تتحدثي معه عن مساوئ الاختلاط وأنه لا يجوز أن يلعب مع البنات. - نبهي معلمته أن هذه الأمور طبيعية، وأنه لا ينبغي التعليق عليها أو الفصل بينه وبين زميلته في الصف بعنف. - احكي له أن الله خلق الذكر والأنثى وأن لكل دوره بالحياة، وليس هناك تفضيل لنوع عن آخر، وذلك في سياق موضوع أشمل. - عندما تشترين له ملابس دعيه يختار والفتى نظره ليدرك الفروق وبشرط أن يكون الكلام عاديا في حوار هادئ في شكل معلومة.