دائما وأبدا لا ينظر للشخص الكاذب إلا بكل نظرات البغض والاشمئزاز، لكن هذه القاعدة كسرها «أبو لمعة والخواجة بيجو» أو «زعيما الفشارين» على الشاشة الفضية الفنانان محمد أحمد المصرى وفؤاد راتب، فعندهما صار الكذب «فن ولعب وجد وهزار»، ووصلا فيه لأقصى درجات الإبداع، ولما عرفا قيمتهما في عالم الكذابين قررا أن يعودا من عالمهنا ويشاركا في برنامج «الكدابين عندهم تالنت». «أبو لمعة والخواجة بيجو» دويتو لم يتكرر في إبداع الكذب، الأول يكذب، والثانى يجاريه، فكان طبيعيا أن يفوزا بجائزة البرنامج بإجماع آراء لجنة التحكيم المكونة من الجمهور، وهنا نعرض فقرتهما التي أمتعت مشاهدى برنامج «الكدابين عندهم تالنت».. أبو لمعة: إنت فين يا خواجة بقالى ييجى 30 سنة ماشوفتكش، أنا من ساعتها مستنيك على القهوة، وحياتك ما روحت. بيجو: يا سلام يا حبيبى، بقى إنت بقالك 30 سنة قاعد على القهوة، ليه القهوة مابتقفلش بالليل؟ أبو لمعة: يعنى إنت صدقت إنى قاعد على القهوة من 30 سنة، واللى فرق معاك إن القهوة بتقفل بالليل، يا راجل كبر مخك. بيجو: أقولك إيه يا حبيبى وأحكيلك إيه، أنا التلاتين سنة اللى فاتوا، اللى قعدتهم في المريخ، غيروا تفكيرى خالص، بقيت بحسب اليوم بيوم المريخ، أصل يوم المريخ بعشرين سنة من بتوع الأرض. أبو لمعة: طب وفيها إيه ما أنا قبل كده رحت المريخ ورجعت أهو صاغ سليم قدامك، ولا دماغى اتغيرت، ده أنا حتى رايح هناك يوم الجمعة الجاية، معزوم على فرح أفاتار صاحبى، خلاص هيتجوز بنت عمه. بيجو: يعنى أنا سبت الأرض تلاتين سنة وبرضه لسه الواد بيتجوز بنت عمه، طب يتجوز بنت خالته، بنت عمته، بنت صاحب أبوه على القهوة، إشمعنا بنت عمه يا ناس، وبعدين تعالى هنا إنت رحت المريخ إمتى؟ أبو لمعة: يجى من خمسين سنة، أيام ما كنت نقيب، كانوا طالبين خبراء مفرقعات على المريخ في الرحلة اللى طالعة ومش راجعة، بس صاحبك بعون الله، طلع فجر المريخ ورجع تانى في أول طيارة راجعة كوكب الأرض، أي نعم وقفنا ترانزيت في القمر، بس يللا أهى أيام وبنعيشها. بيجو: مفرقعات إيه وخبير إيه، وإنت تفهم إيه في المفرقعات إنت فشار. أبو لمعة: فشار، إنت بتكدينى يا خواجة، هقولك إيه ما إنت خواجة ماتعرفش المصرى الأصلى بيعمل إيه. بيجو: وبعدين إنت إزاى بقيت خبير مفرقعات؟ أبو لمعة: أنا يا خواجة فضلت 10 سنين، ألف كل محافظات مصر، لحد ما وصلت سيناء، وهناك عملت الدكتوراة بتاعتى، في الفرجة على القنابل، والعبوات الناسفة، وعرفت كل أنواع القنابل والمتفجرات، وزى أي مصرى أصيل كل ما كان أي ظابط ييجى يفك قنبلة، ألزق فيه، ويقولى إبعد شوية يا أستاذ، هتموت يا أستاذ، وأنا أقوله أبدًا يمين على يمينك لأفكها معاك، أقسم بالله ما أسيبك. بيجو: طب وإزاى بقيت نقيب، ده إنت يدوب بعد 10 سنين، تبقى عسكري نفر، مش نقيب. أبو لمعة: لا ما أنا مابقتش نقيب كده على طول بقيت خبير إستراتجيى يجى 5 سنين، أطلع على كل قنوات التليفزيون، يا راجل ده كنت بفتح قناتين على بعض في نفس الوقت، وأعمل بينهم خط رفيع، وألبس بدلتين في نفس الوقت. بيجو: تصدق إنت كداب، إزاى بقى هتبقى في قناتين في نفس الوقت؟ أبو لمعة: فوتوب شوب يا أخى، ده أنا خدت كورس فوتوشوب، وفى ظرف شهر بقيت أدمن أكبر صفحة على فيس بوك، ده أنا كنت بدخل أعمل تعليقات في كل الصفحات واحط صور، وأقول «أول كومنت»، لحد ما كل الناس كرهتنى وبقيت وحيد، رحت عملت صفحة على «فيس بوك»، وسميتها «جراحى سبب إنجازاتى»، ومن ساعتها وأنا مش ملاحق على اللايك والشير. بيجو: لا بقا في دى بالذات مش مصدقك، أنا عامل لايك للصفحة دى والصفحة دى ماحدش بيدخل عليها غير 5، منهم 4 أكونتات مزورة أنا اللى عاملها علشان أشتغل الجزار اللى تحت البيت. أبو لمعة: لا يا خواجة لأ، الصفحة اللى إنت بتتكلم عنها دى أنا قفلتها من زمان، وكنت عاملها أيام ما كنت مبتدئ، إنما دلوقتى أنا خبير مفرقعات، وخبير إستراتيجى وأدمن صفحات بعد الضهر، يا راجل أنا وصلت للعالمية، ماسمعتش أوباما بيتكلم عنى في التليفزيون. بيجو: أوباما بيتكلم عنك، أوباما، أوباما مين يا حبيبى !!. أبو لمعة: يا راجل أوباما يا راجل، لاعيب الكرة الكبير، إنت ماشوفتهوش وهو بيجيب 5 إجوان في نفس الوقت، ده بيخرج من الماتش الواحد جايب فوق العشرة أجوان، خمسة في فريقه، وخمسة في الفريق التانى، لاعيب كبير لعيب عظيم، مايزعلش حارس مرمى منه أبدًا. بيجو: طب واللعيب الكبير ده بقى عرفك منين، إوعى تقولى من على الفيس بوك. أبو لمعة: لا يا راجل فيس بوك إيه، أنا كنت زميله خمس سنين في أشهر ملاعب العالم، في صفط اللبن، وكرداسة، وأبو كبير، لحد لحظة اعتزالى اللى وقف فيها العالم دقيقة حداد، في استاد الدرب الأحمر. بيجو: تصدق إنت أثرت في أوى، أنا مش عارف هتأثر أكتر من كده إيه، ده أنا بقيت أقصر من محمد هنيدى يا راجل، يا راجل بطل كدب بقى. أبو لمعة: مشكلتك يا خواجة إنك مش مقدر مواهبى، مش عارف أنا جوايا مواهب مدفونة أد إيه، أنا جوايا مواهب لسه ماطلعتهاش، ونفسى أطلعها. بيجو: لا أبوس إيدك سيبها جوه، ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها، مش بعيد لو مواهبك المدفونة طلعت، نلاقيك بكرة الصبح فوق الأهرامات وبتقول أنا بطير من غير طيارة. أبو لمعة: وإنت مالك بتقولها كده وكأنها ماحصلتش، حصلت قبل كده، وأنا راجع من المريخ بعد ما خلصت مهمتى وفجرت 239 قنبلة، زرعها الإرهابيون على سطح المريخ، رجعت كما الأبطال وأصريت إن حفل استقبالى يكون فوق الهرم الكبير، وهناك كان الحدث العظيم، نزلت طاير من الهرم، ولما لقيت نفسى هقع على الأرض، رحت لافف نفسى ووقفت على مناخير أبو الهول، كسرت حتة منها علشان أحمى نفسى، ونزلت أنا ومناخير أبو الهول على الأهرامات، عملنا الحفرة الكبيرة اللى جمب هرم خفرع. بيجو: إنت إيه، قولى بس إنت إيه، جن ولا إنس، ولا كداب ولا فشار ولا إيه. أبو لمعة: أنا إنسان، جواه مواهب مدفونة، وماشى يوزع حكاياته على خلق الله، بقالى 30 سنة بحكى قصتى ولسه ماخلصتش، ده إنت جيت في ربع الحكاية الأول، لسه بقى لما اشتغلت دكتور ومهندس، وبنيت برج إيفل. بيجو: لا بقى يا حبيبى، لأ، أنا خواجة وعارف كويس مين اللى بنى برج إيفل، ده إنت جيت في منطقتى، تعالالى يا حبيبى، اللى بنى برج إيفل جدى السادس عشر. أبو لمعة: بقى جدك إنت هو اللى بنى برج إيفل، ليه هي سايبة، أمال أنا رحت فين. بيجو: رحت المريخ يا حبيبى واللا نسيت.