الألتراس ظاهرة عالمية، ومصطلح دخيل علي قاموسنا العربي، فأسلوبهم المبتكر في هتافاتهم، وحبهم لأنديتهم باتت ظواهر تستحق الدراسة، وعداؤهم للشرطة فرض العديد من الاسئلة .. «فيتو» فتحت الملف لكشف خباياه. التقارير الصادرة عن الجهات المعنية بالظاهرة في مختلف بلاد العالم تؤكد ان جميع جروبات «الالتراس» تتشابه في تصرفاتهم، حتي في عدائهم للشرطة، بسبب رفضهم لاي قيود تفرضها عليهم اي جهة، وتشير الي أن العديد من هذه الجروبات دخلت في صدام دموي مع الشرطة في دول عدة مثل ايطاليا وكرواتيا ومن قبلهما انجلترا وصربيا، وما حدث في يورو 2102 في بولندا وأوكرانيا من شغب بين المشجعين الروس والبولنديين خير دليل علي ذلك. ألتراس مصر علي مختلف انتماءاتهم يتشابهون مع الروابط العالمية وخاصة في عدائهم مع الشرطة، هذا ما قالته التقارير، مؤكدة ان التراس مصر يحملون لافتة تحمل شعار «b.a.c.a» وهي اختصار لعبارة «جميع افراد الشرطة اندال» ما يدل علي مدى كراهية هذه الروابط لضباط وافراد الداخلية. التقارير ذهبت الي ان سبب عداء الالتراس والشرطة الي العنف المفرط الذي تستخدمه الشرطة مع هؤلاء الشباب، فضلا عن قيام المجتمع بالتعامل مع جروبات «الالتراس» علي انهم «تافهون»، ليس لهم قضية حيوية يؤمنون بها، بحكم ان الكرة في مجتمعنا لا تمثل اهمية. وبداية العداء بين الشرطة والألتراس في مصر كما يقول المعنيون بالامر تعود الي رفض الامن عند نشأة هذه الجروبات السماح لهم بدخول المدرجات بمتعلقاتهم الشخصية، والمتمثلة في ادوات التشجيع، والدخلات المميزة التي يريدون عرضها بالمدرجات. (م.ل) ضابط شرطة أكد انه يعشق «الألتراس» ويقوم بشراء التيشيرتات الخاصة بهم، ويتواجد معهم في المدرجات، ويحفظ كل اغانيهم. الضابط الذي اشرنا الي اسمه بالحروف احتراما لرغبته في عدم الكشف عن هويته، قال: الكثير من شباب الالتراس اصدقائي، اسافر معهم، وجميعهم يعرفون اني ضابط شرطة. مشيرا الي ان هناك العديد من الضباط شاركوا في تأسيس الجروبات عند بدايتها حباً منهم لانديتهم، لكنهم ابتعدوا بعد ان زادت المشاكل بين الشرطة والالتراس. ضابط الشرطة طالب بوجود حوار بين هؤلاء الشباب والشرطة، مشددا علي احترام هذه الجروبات، لأن بينهم المثقف والمتعلم، الذي يكن للشرطة كل تقدير.