ولىد عبدالعزىز لو كانت الدولة اتخذت الإجراءات القانونية ضد بعض بلطجية الألتراس عندما تحدوا قرارات اتحاد الكرة وقاموا بإشعال الشماريخ في الملاعب رغم وجود قرارات بمنعها ما كنا وصلنا الي ما نحن فيه الآن.. روابط الألتراس عندما تم تشكيلها منذ عدة سنوات كانت تضم مجموعات من شباب الجامعات الذين حاولوا أن يتجمعوا تحت مظلة واحده لتشجيع الاندية.. ومع مرور الوقت بدأت هذه الروابط ينضم اليها بعض البلطجية والفتوات وبدأ يظهر خطرها الحقيقي علي المجتمع من خلال مشاركتهم في اعمال التخريب والشغب سواء داخل الملاعب او خارجها.. وبدلا من تحديد دورهم علي التشجيع فقط اصبح لهم انشطة اخري ظهرت علي حقيقتها بعد الثورة. بعض. شباب الألتراس شاركوا في محاولة إحراق وزارة الداخلية وتعدوا علي رجال الشرطة الذين كانوا يحمون الملاعب خلال مباريات كرة القدم.. وتسببوا في توقف الدوري عقب احداث بورسعيد الدامية.. واخيرا اقتحموا مقر اتحاد الكرة وسرقوا اجزاء من تاريخ مصر الرياضي.. مع الاسف ما يمارسه بعض اعضاء الألتراس حاليا ليس دليلا علي قوتهم وانما هو اكبر دليل علي ضعف الدولة وغياب القانون.. رؤساء الانديه وبالتحديد رؤساء اندية الاهلي والزمالك هم من قاموا بتقوية شوكة هؤلا الذين تخيلو ان روابط الألتراس اصبحت دولة داخل الدولة.. وعلي من شاركوا في تحضير العفريت أيجاد الطريقة لاخراجه من الساحة.. وبما اننا نستعين بتجارب الدول المتقدمة في اصلاح بعض الاوضاع فعلينا ان نستعين بتجاربهم في التعامل مع هذة الظاهرة.. انا اؤيد التجربة الانجليزية التي قامت علي تطبيق القانو ن ونجحت في القضاء علي اكبر اسطورة دولية لشغب الملاعب.. مصر في حاجة الي التراس يبنيها ولا يهدمها.. وفي حاجة الي الشباب للمشاركه الحقيقية في النهضه.. شجعوا كرة القدم.. ولكن بدون فرض سطوتكم علي هيبة الدولة.. ليس من حق اي عضوا في روابط الألتراس ان يحرق او يسرق بحجة تلبية المطالب.. وليس من حق الدولة ان تكون ضعيفة في مواجهة الخارجين عليالقانون.. مصر لن تنهض بهذا الفكر.. كرة القدم لعبة تديرها الدولة.. والألتراس روابط مشجعين لهذة اللعبة فقط.. والرياضه اخلاق قبل كل شئ.