المرشد: إيه يا جماعة، إيه اليأس اللى أنا شايفه ده فى عيونكم وفى نفوسكم، أنا ما اتعودتش أشوفكم كده، حصل لكم إيه يا إخوان يا رجالة، انتوا نسيتم أيام زمان؟ أيام السجن والاعتقال والتعذيب والمشى جنب الحيط، إيه اللى جرالكم، نخّيتوا؟ - مرسى: اللى بيحصل فى البلد كتير وفوق طاقتى وماحدش مساعدنى. المرشد: ماحدش مساعدك؟! جيش من الإخوان ورا ضهرط حاميك، وماحدش مساعدك، إيه عايز مين يساعدك، المعارضة؟ - مرسى: المعارضة على حق، الحكومة فاشلة، ومعاليك رافض إنى أشيل قنديل. المرشد: قنديل هو اللى حامى ضهرك قنديل بنحرّكه زى قطعة الشطرنج، أى رئيس وزرا تانى مش مضمون. خيرت الشاطر: إيه يا مرسى عايزنا نعيّن البرادعى رئيس وزرا علشان يحط علينا؟ - مرسى: والله البرادعى دماغ وفاهم، وكان شال عنّى كتير، والناس بتحبّه. المرشد: ما احنا عرضنا على الجبهة يرشّحوا 5 منهم، نختار 2 نعيّنهم نواب لقنديل، على الله يبلعوا الطعم ويرشّحوا حد، أهو نسد بؤهم من ناحية، ومن ناحية تانية يساعدوا فى حل المشكلات اللى دايرة فى البلد. - مرسى: مش حيوافقوا، دول أنصح من كده. الشاطر: عنهم ما وافقوا، يبقى اسمنا عملنا اللى علينا وأمريكا تعرف وتفهم إن احنا بنحكم بالديمقراطية، وتسهّل لنا موضوع القرض. - مرسى: أنا تعبت، أنا ماكنتش قادر على تذمّر الجيش ورخامة السيسى، وتعبت إنى أسايسه، دلوقتى بقى الجيش والشرطة. الشاطر: إنت تقصد الثلاثين قسم اللى قفلوا، عادى، إحنا نبنى أقسام بديلة قريبة من أقسام الشرطة اللى قفلت ونحط فيها أتباعنا من حماس، دول رجالة مابيهابوش حد، ونلبسهم زى معين، وتبقى شرطة خاصة ونعمل لها لوايح وقوانين، وطظ فى شرطة الداخلية، وأهو تبقى مننا وعلينا ويبقى زيتنا فى دقيقنا. - مرسى: شرطة خاصة؟ ما نعمل جيش كمان، جيش خاص. المرشد: ما احنا كنا فى طريقنا لده، لولا المخابرات فضحتنا عند السيسى، وهو كلّمك وانت أمرت بفض الموضوع. - مرسى: إيه رأيكم، ما دام حنعمل جيش وشرطة ونعمل كمان إعلام إخوانى، ما نغيّر الشعب بالمرة، ونجيب شعب موالى لينا ما يعملش مظاهرات ضدنا ولا اعتصامات ولا احتجاجات ولا مظاهرات، شعب يوافقنا على كل تصرفاتنا وأفكارنا، وأهو كده نرتاح من القرف ده. خيرت: والله فكرة سديدة يا أبو الأمراس، إيه الدماغ الحلوه دى؟ كانت فين أفكارك دى من زمان؟ المرشد: إحنا نحرق الشعب ده، نولّع فيه، الشعب الكافر اللى بيخرج على الحاكم، اللى بيشرب بيرة وسجاير وعاوز ياكل أكتر من 5 أرغفة عيش فى اليوم، الشعب النمرود اللى مش عاجبه العجب ده، ونطهّر البلد ونبتدى على نضافة. - مرسى: والشعب ده نوديه فين؟ خيرت: إحنا مش حنودّيه، إحنا حنزهقه فى عيشته لحد ما يقول حقى برقبتى ويطفش لوحده، إحنا حنروح بعيد ليه، ما أهو ساويرس عملها وما استحملش قرفنا وطفش، بكرة كلهم يعملوا زيّه والبلد تنضف، واحنا نرتاح. - مرسى: ونجيب شعب جديد منين. المرشد: كل إخوانى يتجوّز أربعه، ده غير ما ملكت أيمانه، ونلغى تحديد النسل، ونملا البلد عيال، وكام سنة يكبروا ويبقوا شعب مالى هدومه. - مرسى: والسلفيين حنعمل فيهم إيه؟ خيرت: دول ولاد العم، حنصفى الخلافات ونراضى علم الدين ونستقطب بكار ونديله وزارة يتلهى فيها ويبطل كلام وتطاول علينا، وأَهُم يساعدونا وهمّ كتير ويبقى كده حطينا إيدنا على البلد كلها. - المرشد: يسلم فمك يا خيرت. مرسى: خلاص كل حاجة لقيتوا لها حل، أنا بقى لزمتى إيه؟ - المرشد: انت كده تبقى مهمتك انتهت وماعدش ليك لازمة، انت كنت ميس برفان ديكور، دلوقتى خيرت الشاطر ممكن يمسك مكانك ويبقى رئيس الجمهورية، وانت تعاود للصفوف الخلفية تخدم الوطن الجديد والفكرة الإخوانية والجماعة وانت مشكور على السمع والطاعة والولاء يا مرسى. مرسى: يعنى مش حبقى رئيس جمهورية؟ - المرشد: انت صدقت نفسك ولّا إيه، ما احنا متفقين من الأول حبّه بربع جنيه وخلاص. مرسى: ده أنا كنت قرّبت أصدق. - الشاطر: لا، ما تصدقش وفوق. مرسى "فى نفسه": أنا لازم فعلًا أفوق قبل فوات الأوان، أنا اخترت الإخوان، غبى، كان لازم اختار الشعب، الشعب هو اللى حيقف جنبى، والإخوان حيدبحونى. الشاطر: بتقول حاجة يا مرسى؟ - مرسى: لأ، مابقولش، أنا باكح. المرشد: لأ، ماتكحش، الكحة مش حلوة علشانك، خد دوا كحة. - مرسى: حاضر معاليك. .. مرسى "فى سره": كده بانت لبّتها، مصر بتضيع يا بديع.