أعرب الدكتور مصطفى الفقى، المحلل السياسي، عن سعادته لتواجدة بمقر الهيئة الإنجيلية خلال مشاركته، بندوة "الأقباط والثورة"، موضحًا أن الكنيسة الإنجيلية لديها مكانة وشأن الكنائس الأخرى، لكنها تتميز بدرجة انفتاح للمجتمع، بدرجة وقدر قد تفتقدهم المؤسسات الدينية الأخرى. وقال الفقى خلال كلمته بندوة مناقشه كتاب "الأقباط والثورة" المنعقدة بالهيئة القبطية الإنجيلية ب"النزهة الجديدة": "إنه تربطني بالدكتور أندريه زكي علاقة وثيقة، فإنه رجل دين مسيس متفتح يعلم جوانب الحياة ودءوب للحوار، ووصوله لموقع رئيس الطائفة الإنجيلية، وإدارة الهيئة معًا أمر يسعدنا، متطلعًا أن يقود الكنيسة للمعترك الوطنى". وأضاف "الفقي"، أن الحديث عن المسيحيين صعب للغاية، مرجعا ذلك بأن علاقته بالمسيحيين منذ السبعينيات وأنه كان يدرس أمور الوجود المسيحي والأقليات العددية بالشرق، وأتحدى من يميز ما بين المسلم والمسيحي إلا من الاسم أو بالصدفة". وأكد أنه حال إخفاق الثورات كان المسيحيون سيعانون مصيرا سيئا، ولكنهم سعوا ومعهم الجميع لتحقيق أهداف الثورة بناء دولة عصرية تبنى على المواطنة، وتابع: "إن كتاب (الأقباط والثورة) هام خروجه إبان تلك المرحلة، وبذل خلاله جهد لمناقشة القضية، استند لمعلومات تاريخية موثقة، وإننى أحب الشخصية المسيحية المقتحمة وليس الراضين بحدود الطائفة، ولذا أرى في مكرم عبيد أنه خرج عن إطار الطائفة للإطار الوطنى". أشار إلى أن تعيين الأقباط بالبرلمان منذ الخمسينيات كانت ك"الردة" مما أحدث بعدًا عن شعور وطني حقيقي ليعبر عن الكل في واحد، وذلك بعد تعيين الأقباط في النواب. واستطرد: "إن المسيحيين المصريين هم الأشمل، معظمنا لم يدفع الجزية ودخلنا الإسلام، وإنما الباقون دفعوا للآخر، ولذا لم يتصور أحد بأن هناك اختيار بضغينة على أساس الانتماء الديني، وخاصة بين الأديان السماوية، فإن الأقباط كيان أصيل بالوطن، يستحيل التشكيك في أصول عروبتهم السابقة على نصرانيتهم". ومازح الفقي أندريه، بقوله: "إننى لم أكن أعرف أن عندكم خلاف، انعكس على كتابه بأنه تلافى الحديث عن مواقف كاملة للكنائس الأخرى". وأضاف، أن الكتاب جاء في وقته، وإنما تصور أن يسبق الحديث عن الثورة، ما شهدته ساحة ماسبيرو، لأنه حادث غامض، غير معروف أن أطراف متطرفة تلاعبت بالأمور أو أم أن هناك أخطاء من الجيش والشرطة، ولا أشعر بالرضا عن أحكام الكشح لأنها لم تعبر عن العدالة المطلوبة لأنها تترك جراحا، ونتتطلع لأكبر قدر من الانفتاح". وطالب بأن يمنح مسيحيو الشرق جائزة نوبل، لأن ما تعرضوا له خلال العامين الماضيين من تهجير قسري وذبح على الشواطئ. وألمح بأن أمريكا كانت تتأجج غضبا حينما يسقط شباك في كنيسة حال عهد مبارك، وبعد حكم الإخوان وحريق عدد من الكنائس كانت بياناتهم باهتة.