قال الأديب الكبير جمال الغيطاني، إن إيجابيات وسلبيات ملتقى الرواية العربية، لا تتعدى كونه تظاهرة ثقافية لا طائل من ورائها، فإيجابياتها تتمثل في لقاء الأدباء العرب تحت مظلة واحدة لتبادل الأفكار والمفاهيم الثقافية، لإنشاء حركة تبادل ثقافي. وأضاف الغيطاني في تصريح خاص ل«فيتو» أنه يفضل اللقاءات الأدبية ذات العدد الأقل في الحضور، وأن تكون ذات عمق بحثي أكبر، حيث إن المهرجانات والملتقيات التي تعج باستضافة عدد كبير من الكتاب والأدباء تنتهي دون أي فائدة ملموسة. وأشار الغيطاني إلى أن مصر لم تشهد مهرجانات ثقافية ناجحة إلا عند احتفالها بأبي العلاء المعري عام 1948، والاحتفال بالمتنبي عام 1945، قبل 60 عاما. وأوضح الغيطاني سلبيات الملتقى في أنه عبء على ميزانية الثقافة لأن تكلفته تكون ضخمة لاستضافة كل هذا الكم من الأدباء، دون العودة باستفادة حقيقية، داعيًا الجهات المسئولة لإعادة النظر إلى أسلوب تنظيم المهرجانات. أما عن جائزة القاهرة للإبداع الروائي، قال الغيطاني إن بهاء طاهر من أجدر الأدباء الذين يستحقون الجائزة، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع الفوز بها، نظرًا لانتقاده الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، طوال الفترة التي سبقت الملتقى.