أكد الشيخ عوض الحطاب- أمير الجماعة الإسلامية السابق والقيادي المنشق عنها الآن – على أن الدواعش في هدمهم للكنائس في نينوي بالعراق لم يلتزمون بأحكام الجهاد الذي وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يحاولوا حتى أن يلتزموا بها لأنها لا تهمهم ولا يهمهم إلى مصالحهم الخاصة ومصالح المخابرات الأجنبية التي تمولهم وتدعمهم وتحركهم- على حد تعبيره. وتابع أمير الجماعة الإسلامية السابق تصريحاته ل "فيتو": داعش تسير اليوم على نفس نهج الجماعة الإسلامية في تسعينيات القرن الماضي عندما بدأت تستهدف الأقباط وكنائسهم بل وتستحل دماءهم وأموالهم بحجة أنهم يعبدون الأصنام والرسول هدم الأصنام عندما فتح مكة، متناسين أن الفتوحات الإسلامية كلها تمت دون أن تهدم كنيسة واحدة فهي ليست بالصنم كما يدعون ويخدعون أنصارهم، والحقيقة كانت أن الجماعة الإسلامية كانت تنتقم من الدولة في مسيحيي مصر معتمدين في ذلك على الضغط والهجوم الغربي على نظام مبارك بسبب استهداف الأقباط. والجدير بالذكر أن تنظيم داعش الإرهابي قد نشر تقريرا مصورا له في محافظة نينوي بشمال العراق والواقعة تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، وظهر في هذا الإصدار جنود التنظيم الإرهابي وهم يهدمون كنائس المحافظة ويدمرون التماثيل القبطية زاعمين بأنها مظاهر للشرك يجب أن تزال.