سائق بسيط .. انخدع فى الشعارات التى ترفعها جماعة الإخوان المسلمين، وظن أنهم يحملون الخير لكل الناس، فدفع ثمن سياساتهم الغبية، دون أن يكون له ذنب سوى ثقته فيهم، وفقد مصدر دخله الوحيد وأصبح مدينا بربع مليون جنيه، ومعرضا للحبس، وأصبحت أسرته المكونة من 4 أفراد مهددة بالتشرد. صاحب المأساة سائق يدعى نبيل عبد الله عبد العزيز، يبلغ من العمر 34 عاما، ومقيم بقرية ميت الفولى التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، احترق الأتوبيس الذى يمتلكه يوم 12 أكتوبر الماضى، فى أثناء أحداث جمعة كشف الحساب، على الرغم من أنه ليس عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين، ولا ينتمى لأى حزب أو تيار سياسى، ولم يشارك فى المظاهرات . يقول «نبيل» : أعمل سائقا، وأحمل رخصة مهنية درجة ثانية، ولم أستطع الحصول على وظيفة، نظرا لأنى لم اكمل تعليمى، وقررت شراء أتوبيس بالتقسيط حتى أستطيع مواجهة أعباء الحياة، وبالفعل اقترضت من والدى 100 ألف جنيه، ثمن قطعة أرض باعها من أجل مساعدتى، دفعتها مقدم ثمن الاتوبيس، وتبقى على 150 ألف جنيه، أسددها على أقساط بمعدل 2000 فى الشهر، ونجحت فى دفع 10 أقساط، وتبقى على 130 ألف جنيه . ويتابع نبيل: منذ شهرين تعرضت لحادث، أجريت على أثره عملية جراحية لتركيب مسامير تثبيت لعظام الفخذ والركبة، وأصبحت بعدها طريح الفراش. قبل اسابيع تلقيت اتصالا من أحد أصحاب مكاتب الرحلات بمدينة الحسينية ، وطلب تأجير الأتوبيس الخاص بى، لنقل عدد من أعضاء جماعة الإخوان من محافظة الشرقية إلى ميدان التحرير، ونظرا لظروفى الصحية استعنت بأحد السائقين ليقود الأتوبيس فى هذا اليوم, وآخر النهار تلقيت اتصالا من السائق يخبرنى من خلاله بأن عددا من الشباب قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف داخل الأتوبيس، خلال الاشتباكات التى تمت فى ميدان التحرير، وتم تحرير محضر بالواقعة فى قسم شرطة قصر النيل تحت رقم 10937/ جنح بتاريخ 12/ 10/ 2012 . وأضاف «نبيل» بعد الحادث حاولت ااإتصال باحد مسئولى الجماعة عن طريق صاحب مكتب الرحلات، ولكنى لم أجد منهم أدنى اهتمام، وكل ماقالوه إنهم يدرسون تعويضى بجزء من قيمة الأتوبيس، فى حدود 10 إلى 20 ألف جنيه فقط . وتساءل نبيل : ما قيمة هذا المبلغ أمام ضياع سيارة ثمنها 250 ألف جنيه! خاصة وانه غير مؤمن عليها، ومن أين لى بسداد باقى أقساط السيارة ؟! لقد أصبحت مهددا بالحبس ، ولم يعد لى مصدر رزق أنفق منه على أسرتى.