أعلن صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، التابع لهيئة الشارقة للكتاب، عن تسلّمه 630 طلبًا للترجمة من 84 ناشرًا في عام 2014، للحصول على المنحة التي يقدمها الصندوق سنويًا إلى الناشرين المشاركين في البرنامج المهني الذي ينظمه معرض الشارقة الدولي للكتاب قبيل انطلاقه في شهر نوفمبر من كل عام. ويهدف الصندوق الذي أطلق بناء على توجيهات الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال الدورة ال30 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى تشجيع حركة الترجمة العربية والعالمية، من خلال تقديم منح مالية للناشرين لمساعدتهم على ترجمة أبرز إصداراتهم إلى لغات أخرى، وتتراوح قيمة المنحة الواحدة بين 1500-4000 دولار أمريكي تغطي تكلفة ترجمة الكتاب، كليًا أو جزئيًا. وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "شهد عام 2014 ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الكتب المتقدمة للحصول على منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، كما شهدنا تطورًا لافتًا في نوعية وجودة الإصدارات المرشحة للحصول على المنحة، بما يؤكد اهتمام الناشرين العرب والأجانب بالاستفادة منها في تقديم أفضل الكتب إلى القارىء، وإثراء التواصل الحضاري والمعرفي بين الشعوب، ونحن سعداء بهذا الإقبال المتزايد، خاصة من اللغات غير المنتشرة كثيرًا، حيث ستسهم منحتنا في المحافظة على هذه اللغات، والتعريف بالأدب والفكر المنشور بها في مختلف أنحاء العالم". وأشار العامري إلى أن اقتصار المنحة على الكتب المحمية بموجب قانون حماية الملكية الفكرية، باستثناء الأعمال الخاضعة للملكية العامة، يهدف إلى الحفاظ على حقوق الناشرين، وتعزيز نشاط بيع الحقوق القانونية بينهم، إلتزامًا من هيئة الشارقة للكتاب بالقوانين الدولية، مضيفًا أن ترجمة الكتب تثري الثقافة العربية والعالمية بالمعارف والعلوم التي تخص عالمنا الثقافي المعاصر، وتتيح للشعوب التعرف على نقاط التواصل والاهتمامات المشتركة فيما بينها، من أجل مزيد من الحوار القائم على التسامح والمحبة والاعتراف بالآخر. واشتملت الطلبات ال630 التي تقدم بها 84 ناشرًا، 36 منهم من الوطن العربي، على 233 للترجمة من الإنجليزية إلى لغات أخرى، و105 طلب من العربية إلى لغات أخرى، و80 طلبًا من التركية، و24 طلبًا من الفرنسية، ووصل عدد الطلبات التي تقدمت بطلبات ترجمتها للغة العربية إلى 129 كتابًا، وذلك من الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والتركية، والبوسنية، والمجرية، ولغات أخرى كثيرة، عكست اهتمام الناشرين الأجانب بوصول إصداراتهم إلى القارئ العربي. وتضمنت الكتب المرشحة للحصول على منحة المترجمة أعمالًا روائية حائزة على جوائز عالمية وأدبية رفيعة المستوى، وكتبًا في التاريخ، والسياسة، والاقتصاد، والعلوم، والتربية، إضافة إلى كتب الأطفال عالية الجودة والتي تشكل إضافة ثرية إلى القراء الصغار في الوطن العربي. وستساهم ترجمة هذه الكتب في تحقيق المزيد من التقارب بين الحضارات الإنسانية، وإثراء حركة التبادل المعرفي والثقافي والأدبي بين دول العالم المختلفة. يذكر أن هيئة الشارقة للكتاب بدأت عملها في ديسمبر 2014، بعد تأسيسها بموجب مرسوم أميري أصدره الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتشمل أعمال الهيئة على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.