أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بالسفراء الأفارقة المعتمدين بالقاهرة، حرص مصر على دعوة رؤساء كل الدول الأفريقية الشقيقة، للمشاركة في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي يعقد بشرم الشيخ خلال الشهر الجاري. وأشار "السيسي" إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية، وتعظيم دور الاستثمار والقطاع الخاص في دفع عملية التنمية في القارة. وعلى صعيد تحقيق الاستقرار وإرساء الأمن، نوّه الرئيس إلى أهمية تكثيف الجهود لتسوية النزاعات القائمة في بعض دول القارة، وذلك لتوفير البيئة الملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتأكيد أن النزاعات وغياب الاستقرار كانا من أهم معوقات التنمية في العديد من الدول الأفريقية خلال العقود الماضية. وأعرب الرئيس عن ترحيب مصر بالتطور الأخير الخاص بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام في مالي، وعن تطلعها لاستعادة الاستقرار في هذا البلد الشقيق، ومساندتنا لجهود إحلال السلام في جنوب السودان ومنطقة البحيرات العظمى وغيرها من مناطق النزاعات بالقارة. كما وجَّه السيسي الشكر للدول الأفريقية لدعمها الترشيح المصري للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2016-2017 خلال القمة الأفريقية الأخيرة التي عُقدت بأديس أبابا في يناير 2015، وتأكيد أن مصر حال انتخابها لعضوية المجلس لن تدخر جهدًا للدفاع عن مصالح دول القارة وتحقيق تطلعات شعوبها. وأشار الرئيس إلى ما توليه مصر من اهتمام بتجربة التعاون العربي الأفريقي والتي تعد من أقدم تجارب التعاون الإقليمية، حيث عُقد مؤتمر القمة العربية الأفريقية الأول في مارس 1977 بالقاهرة. وأكد أهمية تفعيل التعاون الثلاثي بين مصر والدول العربية لصالح الدول الأفريقية، لا سيما في ضوء توافر الخبرة المصرية الفنية في مختلف المجالات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.