سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل لقاء الرئيس ووزير خارجية لوكسمبورج.. السيسي يستعرض تطورات الأوضاع المصرية.. يؤكد حرص مصر على التوازن بين الحريات الأساسية وتحقيق الأمن والاستقرار... ويشدد على استقلالية القضاء
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بجون أسلبورن، وزير خارجية لوكسمبورج، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير جان أولينجر، مدير الشئون السياسية بوزارة خارجية لوكسمبورج حيث رحب الرئيس بوزير خارجية لوكسمبورج، منوهًا إلى علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين. تطورات الأوضاع المصرية واستعرض الرئيس تطورات الأوضاع التي شهدتها مصر على مدى السنوات الأربع الماضية، مشيرًا إلى أن تلك التطورات عبرت عن إرادة شعبية حقيقية في التغيير واستعادة الهوية المصرية، ومنوهًا إلى أهمية النظر للتطورات التي شهدتها مصر من خلال منظور شامل يتضمن كل أوضاع المنطقة، وهو الأمر الذي أعرب وزير خارجية لوكسمبورج عن تفهمه الكامل له. تحقيق الأمن والاستقرار وأوضح السيسي أن مصر تحرص على تحقيق التوازن بين الحريات الأساسية وبين تحقيق الأمن والاستقرار، آخذا في الاعتبار التحديات الأمنية التي تواجهها مصر في مكافحتها للإرهاب. الإرهاب لا يعرف الحدود وحذر الرئيس من أن الإرهاب لا يعرف الحدود وأنه امتد بالفعل إلى العديد من مناطق العالم، مشيرا إلى أن مصر تبذل جهودًا حثيثة لتصويب الخطاب الديني وذلك في إطار المواجهة الشاملة لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب. وفي هذا الصدد، أشار وزير خارجية لوكسمبورج إلى أن الدول الأوربية عليها أيضًا العمل من أجل تصويب الخطاب الديني في أوربا. بناء مؤسسات الدولة واستعرض الرئيس عملية بناء مؤسسات الدولة وفقًا لاستحقاقات خارطة المستقبل، منوهًا إلى أن المراحل الانتقالية في أعقاب الثورات عادة ما تستغرق وقتًا طويلًا، والتجربة الأوربية خير دليل على ذلك، وإن كانت مصر قد نجحت في أن تسير بخطى سريعة على هذا الطريق وفي وقت قصير. القضاء المصري وردًا على استفسارات وزير خارجية لوكسمبورج، ذكر الرئيس أن القضاء المصري يتمتع باستقلالية تامة كفلها له الدستور، ومن ثم فإن السلطة التنفيذية لا يمكنها التعقيب على أحكام القضاء أو التدخل فيها، فضلًا عن أن القضاء المصري يتيح تعدد درجات التقاضي ليحفظ حقوق المتهمين في الدفاع عن أنفسهم. الإفراج عن الشباب وأعرب وزير خارجية لوكسمبورج عن ترحيب الاتحاد الأوربي بقرار الرئيس الإفراج قريبا عن عدد من الشباب المصري، منوهًا إلى أن هذه الخطوة تعد إيجابية للغاية وتدلل على صواب التوجهات والرؤى التي تتبناها الدولة المصرية. دعم مصر وأشار وزير خارجية لوكسمبورج إلى خطة العمل الجديدة التي ستتم مناقشتها في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوربية، معربًا عن أمله في أن يتوصل الجانبان المصري والأوربي إلى اتفاق بشأنها في النصف الثاني من العام الجاري الذي ستتولى فيه لوكسمبورج الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي، ليبدأ فصل جديد من التعاون بين مصر والاتحاد الأوربي. وأضاف أن هناك اتفاقًا بين الدول الأوربية على أن مصر تعد أهم دولة في منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن كونها مهد القومية العربية، بالإضافة إلى دورها الإسلامي الرائد، ومن ثم فإن الاتحاد الأوربي يحرص على دعم مصر وتحقيق الاستقرار فيها ومساندتها لاجتياز المرحلة الانتقالية، وذلك من خلال دعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة، لا سيما في شقها الاقتصادي، منوهًا إلى أهمية تشجيع السياحة الأوربية الوافدة إلى مصر باعتبار هذا القطاع يمثل أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المصري، بالإضافة إلى أهمية تكاتف الجهود من أجل مواجهة الإرهاب لتحقيق استقرار المنطقة. المشاركة في المؤتمر الاقتصادى وذكر وزير خارجية لوكسمبورج أن بلاده حريصة على المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي ستنظمه مصر في شهر مارس المقبل، والذي سيمثل فرصة مناسبة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، في ضوء الآفاق الاقتصادية التي تتيحها المشروعات العملاقة التي تشهدها مصر حاليًا. القضية الفلسطنية وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس أن عملية البناء الداخلي في مصر لن تؤثر على دور مصر الإقليمي وشواغلها العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. من جانبه، ذكر وزير خارجية لوكسمبورج أن لقاءه بالرئيس قد أوضح الكثير عن حقائق الأوضاع في مصر والمنطقة العربية، مؤكدًا حرصه على نقل هذه الصورة إلى بقية الدول الأوربية. وتطرق اللقاء إلى استعراض تطورات الأوضاع على صعيد القضية الفلسطينية وما يشهده مسار التسوية السلمية من جمود. وأضاف الرئيس أنه يتعين أن يكون هناك التزام دولي إزاء القضية الفلسطينية لتحقيق الآمال المشروعة والمستحقة للشعب الفلسطيني، وتنفيذ حل الدولتين، مؤكدًا استعداد مصر للمساهمة في تقديم الضمانات الدولية التي تشجع على استئناف المسار السلمي وتضمن نجاح جهود التسوية المبذولة من كل الأطراف.