رئيس الوزراء الليبي: "قوى غربية" تدعم الإرهاب في أراضينا

اتهم رئيس الوزراء الليبي، عبد الله الثني، "قوى غربية" بالمسئولية عن الفوضى التي تعانيها بلاده عبر دعم وتمويل مجموعات إرهابية تعمل على اختطاف الدولة وفرض هيمنتها عليها.
لفت في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى أن حكومته تتطلع إلى دور روسي فاعل، كاشفا النقاب عن تواصل يجري مع الجانب الروسي عبر مبعوثين، مؤكدا أن ذلك يصب في مصلحة القضية الليبية.
وقال رئيس الوزراء الليبي في حواره مع "سبوتنيك"، الذي تنشره في وقت لاحق اليوم، "إن روسيا دولة محورية وفاعلة في خارطة العالم، ولها ثقلها في مجلس الأمن الدولي".
أشار رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني إلى أن الأوضاع الراهنة في ليبيا يمكن تقسيمها إلى قسمين الأول يمثل المنطقة الغربية وتضم العاصمة طرابلس وما حولها.
لفت إلى أن حقيقة الصراع السياسي هناك الهدف منه استيلاء مجموعات "فجر ليبيا"، والجماعات والتيارات الإسلامية المتطرفة، على السلطة في تلك المنطقة وفرض هيمنتها، ف"العاصمة الليبية مختطفة من هذه الجماعات".
وقال الثني إن عمليات الاغتيال والتصفية التى تمارسها تلك الجماعات، تبرهن على أن الأوضاع على الأرض تشهد "نوعًا من التغول والهيمنة"، موضحا أن هناك قوى غربية تدعم هذه "المجموعات الإرهابية"، وتحاول أن تجد لها "مخرجًا آمنًا كي تضعهم في الخارطة السياسية للدولة الليبية".
أما القسم الآخر، الذي تحدث عنه رئيس الوزراء الليبي، فيتمثل في المنطقة الشرقية من البلاد التي تقع تحت سيطرة الجيش الليبي وتتمتع باستقرار نسبي مقارنة المنطقة الغربية.
وفي هذا الصدد رحب رئيس الحكومة الليبية بعودة الشركات الروسية للاستثمار في بلاده لأن جودتها آمنة ومتميزة، مؤكدا أن المنطقة الشرقية آمنة، ويمكن للشركات الروسية أن تأتي وتستثمر بها، مبديا رغبة بلاده واستعدادها التام لتفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في السابق مع موسكو، لاسيما في قطاع الكهرباء أو في مجال الاستثمارات.