اتهم رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني اليوم الثلاثاء، "قوى غربية" بتحمل مسؤولية الفوضى التي تعانيها بلاده من خلال دعم وتمويل مجموعات إرهابية تعمل على اختطاف الدولة وفرض هيمنتها. ولفتا إلى أن حكومته تتطلع إلى دور روسي فاعل.. وكشف عن تواصل يجري مع الجانب الروسي عبر مبعوثين، مؤكدا أن هذا سيكون في مصلحة القضية الليبية. وقال رئيس الوزراء الليبي - في حوار خاص مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية - "إن روسيا دولة محورية وفاعلة في خارطة العالم ولها ثقلها ودورها فاعل في مجلس الأمن الدولي"، مضيفا أن بلاده بدأت في التواصل مع موسكو من خلال مبعوثين، وذلك في إطار سعيها الجاد لفتح علاقات جديدة من روسيا تحديدا، مشددا على أن التواصل مع روسيا سيكون أمرا جيدا للقضية الليبية. وحول الواقع الميداني في الأراضي الليبية، أشار الثني إلى أن الأوضاع الراهنة في ليبيا تنقسم إلى قسمين، أولهما، في المنطقة الغربية حيث العاصمة طرابلس وما حولها، لافتا إلى أن حقيقة الصراع السياسي هناك الهدف منه استيلاء مجموعات "فجر ليبيا"، ومن يواليها من جماعات وتيارات الإسلام السياسي المتطرف -على حد وصفه - على السلطة في تلك المنطقة وفرض هيمنتها، ف"العاصمة الليبية مختطفة بأيدي هذه الجماعات". وأضاف الثني أن عمليات الاغتيال والتصفية التي تمارسها هذه الجماعات تبرهن على أن الأوضاع على الأرض تشهد "نوعاً من التغول والهيمنة"، موضحا أن هناك قوى غربية تدعم هذه "المجموعات الإرهابية" وتحاول أن تجد لها "مخرجاً آمناً كي تضعهم في الخارطة السياسية للدولة الليبية". أما القسم الثاني، الذي تحدث عنه رئيس الوزراء الليبي، فيتمثل في المنطقة الشرقية من البلاد التي تقع تحت سيطرة الجيش الليبي وتتمتع باستقرار نسبي مقارنة بالمنطقة الغربية. وفي هذا الصدد، رحب رئيس الحكومة الليبية بعودة الشركات الروسية للاستثمار في بلاده، مؤكدا أن المنطقة الشرقية آمنة ويمكن للشركات الروسية أن تأتى وتستثمر بها، وأبدى رغبة بلاده واستعدادها التام لتفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في السابق مع موسكو، لاسيما في قطاع الكهرباء أو في مجال الاستثمارات.