طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي، من تيمان هوبرت كوليبالي، وزير الدفاع بجمهورية مالي، نقل تحياته وتمنياته بالتوفيق للرئيس المالي. وأكد حرص مصر على التضامن مع الأشقاء الأفارقة أكثر من أي وقت مضى، منوهًا إلى أن التاريخ الطويل من العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين، يفرض تقديم الدعم إلى مالي حتى تنجح في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار. وأشار الرئيس إلى أن الفراغ الذي شهدته ليبيا وفوضى انتشار الأسلحة والجماعات الإرهابية، يعدان سببا مباشرا لتهديد عدد من الدول الأفريقية لاسيما تلك المجاورة لليبيا. ونوَّه الرئيس إلى أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الجانبين العسكري والأمني ولكن تتطلب تصويب الخطاب الديني، وتفسير صحيح الدين ونقله إلى المواطنين، لاسيما أن الفهم والتفسير الخاطئ للدين يمنح أبعادًا إضافية للتطرف والإرهاب ويساعد على نمو الفكر المتطرف وانتشاره. وذكر الوزير المالي أن بلاده تتطلع لتعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني مع مصر، ولاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مقدرًا الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد. وأكد الرئيس أن مصر تؤيد جهود مالي لتحقيق السلام والاستقرار، لاسيما أن تقدم واستقرار الدول الأفريقية يصب بشكل مباشر في صالح مصر. وتطرق اللقاء إلى عملية المصالحة في مالي والتي تتم برعاية الجزائر، وأعرب الرئيس عن تمنياته للجزائر بالتوفيق والنجاح في التوصل إلى اتفاق سلام يحقق التهدئة والاستقرار في مالي.