« مصر تستعد لمواجهة حرب شاملة بعد غارة جوية إسرائيلية علي السودان» ذلك ما أكده تقرير لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسي نيكولاي ماكاروف، وقدمه إلي الرئيس بوتين وتم تداوله بالكرملين «مجلس الشيوخ الروسى»، وقامت جريدة « الاتحاد الأوروبي تايمز» بنشره. وفي التقرير أوضح ماكاروف من أن القوات الجوية المصرية قامت بنشر طائرات مقاتلة وقاذفات قنابل بالقرب من غرب منطقة دارفور بغرب السودان، وذلك بعد ما أسماه التقرير بصدمة سلاح الجو الإسرائيلي، وقيامه بضرب مصنع اليرموك العسكري بالخرطوم. ماكاروف قال ايضا :إن خبراء بالجيش المصري أكدوا أن ما فعلته إسرائيل يعد من قبيل الحرب غير المبررة ،وقد ساعدت الولاياتالمتحدة إسرائيل في ممارساتها في حرب يمكن أن تكون هى الأكبر في التاريخ مع حلفائها الإسرائيليين, حيث أشار ماكاروف في تقريره إلي أن ما حدث يستهدف المزيد من الدول في سياق الحرب، ومنها إثيوبيا التي باتت تهدد مصر في حصتها بنهر النيل. وفي تقرير ماكاروف معلومة تقول إن المدرعات المصرية والمدفعية والمشاة ووحدات أخري يجري نشرها بسرعة علي الحدود المصرية الليبية للدفاع عن نفسها في حالة غزو شامل، وواسع النطاق من جانب الناتو، أو أي من حلفائها, وأن القوات المصرية أغلبها من الوحدة الشرسة 777 والتي أنشأت أواخر عام 1970، والتى كانت أثناء الثورة الليبية متمركزة علي الحدود الشرقية لليبيا. أما ما يدعو للقلق في تقرير ماكاروف تأكيدا بأن هناك ضربات قوية محتملة ستوجه من قبل الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي ضد مصر، أو ضد السودان لمكافحة ما أسماه بالأصول العسكرية المتاحة لإيران وباكستان في السودان، او القوي الموالية لايران في مصر والغريب الذي أورده التقرير، أن جهاز الأمن الفيدرالي (FSB) أشار إلى أن الولاياتالمتحدة تستعد لاطلاق واحدة من الأسلحة التي يخشاها العالم وتسمى CHAMP وتم اختباره منذ أيام قليلة ،وتنوي الولاياتالمتحدة استخدامه أمام جميع أعدائها. وCHAMP هو صاروخ عملاق للدفاع الأمريكي معروف باسم مكافحة الالكترونيات «مشروع الميكروويف عالية القدرة» وهي صواريخ متطورة تعطل تلقائيا أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى,ويرتفع خلال السماء باستخدام موجة من موجات الراديو القوية، والتي إذا ما استخدمت يمكن – كما أكد ماكاروف - إرسال أي دولة عالية التكنولوجيا للعصر الحجري . في سياق ذي صلة فإن صحيفة الاندبندنت البريطانية، ذكرت أن المراقبين يرون وصول السفن الإيرانية في السودان بأنها «استعراض للدعم» الإيراني للحكومة السودانية. ووفقا لهذا التفسير، فقرار طهران بإرسال السفن إلى شرق أفريقيا هو جزء من حرب بالوكالة الجارية بين إيران وإسرائيل التي تجري في جميع أنحاء المنطقة. المزيد من القلق يتواتر مما جاء في بعض التقارير التي تم نشرها في الصحف الغربية لاسيما «الإندبندنت والجارديان» حيث اشارت التحليلات الي انه من الممكن أن تدخل أطراف أخري في حرب موسعة وشاملة، نتيجة الضربة الإسرائيلية لمصنع السلاح الإيراني بالسوادن, الإندبندنت البريطانية أكدت – في تقاريرها- أن ما حدث يؤكد أن المنطقة علي مشارف حرب شاملة خلال المواجهة المتزايدة بين إيران وإسرائيل علي أرض السودان، مما يزيد من زعزعة الاستقرار اللواء دكتور عبد الحميد عبد العزيز مشالي -الخبير الإستراتيجي في الحرب الكيميائية- أكد ان إسرائيل قامت بضرب السودان بعد ان توافرت لديها معلومات من احد الفلسطينيين حول مصنع اليرموك السوداني .. وهو ما اكدته تقارير الموساد فكان قرار توجيه ضربة مدمرة للمصنع بسلاح الطيران الذى تتفوق فيه إسرائيل ، واستطرد انه إذا ما اندلعت حرب شاملة وكانت مصر طرفا فيها فإن السلاح الإسرائيلي مثل السلاح المصري لكن مصر تتفوق في العدد , والطيران هو يد إسرائيل القوية التي يمكن أن تطال بها أي مكان. اللواء أركان حرب علاء عز الدين- رئيس مركز دراسات القوات المسلحة الأسبق- قال ان إيران وجهت رسالة لإسرائيل من خلال السفينتين الحربيتين الإيرانيتين اللتين تمركزتا قبالة السواحل السودانية ،ومضمون الرسالة أنها تقبل التحدي ولن تتخلي عن السودان , كما شهدت الفترة السابقة استفزازات وتهديدات من إسرائيل وإيران, وأعلنت إسرائيل أنها لن تعتمد علي أي دولة حتي ولو صديقة في حربها مع إيران. واضاف «وفي هذه الحالة ستقوم إسرائيل بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة، أما دول أوروبا فلن تدخل في هذه المشكلة إلا من خلال حلف شمال الأطلنطي، والذي يسيطر عليه ويوجهه الولاياتالمتحدة، والتي لن تترك إسرائيل منفردة إذا ما طالت المواجهة , كما ان السودان ليس لديها أهداف مؤثرة علي إسرائيل, لكن ما يخيفنا أن يوجد قواعد إطلاق صواريخ أرض - أرض بالسودان, في هذه الحالة ستوجه إسرائيل ضربتها للسودان». اللواء محمد علي بلال- الخبير الإستراتيجي- قال إن عملية النزاع بين إسرائيل وإيران ممتد منذ سنوات، فإسرائيل تصرح بضرب إيران لمنعها من إنتاج القنبلة النووية، وامريكا تقول إن جميع الخيارات مطروحة بما فيها الخيار العسكري، في مواجهة الاجراءات الايرانية لانتاج اسلحة نووية ،مشيرا الى ان ذلك النزاع يسير في إطار سياسة الادارة الامريكية في الشرق الاوسط والخليج، وعلي نحو يجعل منها قبلة كل قوي المنطقة، بما يتيح لها تحقيق مصالحها واهدافها سواء السياسية