فتحت التحقيقات التى تجريها الأجهزة الأمنية حول الخلية الإرهابية التى تم ضبطها مؤخرا - تستهدف اغتيال شخصيات مهمة وعلى رأسها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية- الباب على مصراعيه امام التكهنات الخاصة بوضع الاقتصاد المصرى حال نجاح مخططات مثل هذه الخلايا الإرهابية الاقتصاد المصرى اذ يعاني- منذ الثورة- من حالة ركود مزمن وتوقف شبه تام لعملية الانتاج، وتأثرت قطاعاته سلبيا ما دفع الخبراء للتأكيد على انهياره حال اغتيال الرئيس- لاقدر الله- مشيرين فى الوقت ذاته الى ضعف الاقتصاد المصرى، وتردى حالته حال حدوث اى من الازمات. انهيار البورصة وتراجع حاد فى سعر صرف الجنيه وهروب الاستثمارات الاجنبية وتوقف الاستثمارات المحلية وشلل فى حركة الانتاج يتبعها ارتفاع كبير فى الاسعار وهو ما قد ينذر باندلاع ثورة جياع محتملة وهو ما وصفه الخبراء بالسيناريو الاسود للاقتصاد حال اغتيال الرئيس. أحمد العلي- خبير اسواق المال- أكد ان البورصة ستكون الخاسر الاكبر من وقع السيناريو الاسود- على حد وصفه- لافتا الى انهيار مؤشر البورصة الرئيسى الى مستوى الألف نقطة- بدلا من 0065 حاليا- بدعم من عمليات بيع مكثفة وعشوائية من قبل المستثمرين بالتزامن مع انعدام القوى الشرائية ، وطلب إلغاء عمليات الشراء التى تمت في هذا اليوم بسبب هلع المستثمرين وسحب وتعليق الاستثمارات على الاسهم المدرجة بالبورصة، وهو ما سيؤدى فى النهاية لتشريد العاملين فى مجال الاوراق المالية بنسبة لا تقل عن 08٪. وعلى الرغم من تلقى البورصة للصدمة الاولى إلا أن «العلي» أكد أن الخسائر ستمتد الى باقى قطاعات الاقتصاد، وستلقى الازمة ذاتها بظلالها على سعر صرف الجنيه مقابل العملات الاجنبية وستؤدى لانهياره بنسبة لا تقل عن 03٪ كحد ادنى، وهو ما يترتب عليه ارتفاع اسعار اغلب السلع المستوردة وموجة جديدة لارتفاع باقى اسعار السلع بشكل كبير. العلى مضيفا ان الازمة ذاتها- حال وقوعها- يمكن ان تؤدى الى الاتجاه لسحب الودائع لدى البنوك، والاتجاه لفك الودائع بالعملات الاجنبية، «دولار- يورو- استرليني»، وتحويلها الى العملة المصرية للاستفادة من الارتفاع الكبير لتلك العملات امام الجنيه، متوقعا تخفيض ساعات التداول فى البورصة الى ساعة ونصف بدلا من أربع ساعات، وتخفيض الحدود السعرية المفروضة على الأسهم الى 2٪ بدلا من 01٪ ارتفاعا أو انخفاضا، ووقف العمليات على شهادات الإيداع الدولية RDG لأجل غير مسمي. الدكتورة عالية المهدي- استاذ الاقتصاد الاسبق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة- أوضحت أن أزمة اغتيال الرئيس- حال وقوعها- فى ظل الظروف الحالية ستكون جسيمة، لعدم وجود دستور وعدم وجود آلية واضحة لانتقال السلطة فى مصر، والدخول فى صراعات سياسية جديدة ما يهدد باندلاع حرب اهلية، الامر الذى يدخل الاقتصاد المصرى فى دائرة مفرغة. تداعيات اغتيال مرسى على الاقتصاد كثيرة وجسيمة- وفقا للمهدي- منها اغلاق البورصة، وكذلك اغلاق البنوك العاملة فى مصر لابوابها، لعدم قدرتها على الوفاء بعمليات السحب العشوائية للودائع ،وعدم توافر السيولة لديها لتغطية تلك العمليات، بالاضافة الى انهيار سعر صرف الجنيه المصرى، وزيادة الاسعار إلا أن الأخطر- وفقا للمهدي- هو حدوث نقص حاد فى السلع والمواد الغذائية نتيجة ارتفاع الاسعار، وتوقف الاستيراد، ما قد ينذر بثورة جياع تقضى على الأخضر واليابس.