نظم عدد من النشطاء والمواطنين الليبين تظاهرة بمنطقة الكيش وسط مدينة بنغازي شرقي ليبيا، مطالبين بإسقاط مجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق، وحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات ضد الحكومة والبرلمان متهمين إياهم ب"الفشل في أداء مهامهم". وبحسب نشطاء فإن المتظاهرين قالوا إن "البرلمان الليبي وحكومة عبد الله الثني لم تقدم أي شيء لمدينة بنغازي التي تغرق في الأزمات الإنسانية على كل الأصعدة. وتعاني مدينة بنغازي من أوضاع معيشية غاية في الصعوبة في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات والإنترنت وقلة الوقود وغاز الطهي فيما أعلنت معظم المستشفيات الحكومية نفاذ الأدوية من مخازنها ومواد التشغيل منذرة بكارثة إنسانية كبيرة في القريب العاجل. ويتزامن ذلك مع استمرار حرب الشوارع في عدة أحياء من مدينة بنغازي بين تنظيم أنصار الشريعة والمعارضين من جهة وبين قوات تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن البرلمان والمجتمع بطبرق ومناصرين لها من المدنيين من جهة أخرى الأمر الذي أجبر الكثير من السكان على النزوح إلى مناطق ومدن مجاورة بينما لجأ البعض الآخر إلى داخل مدارس تقع في أحياء لم تطالها المعارك بالمدينة. وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخرًا ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول، البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.