قال الدكتور "نبيل عبد الفتاح" باحث متخصص في شئون الجماعات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن بروز مفهوم التجديد أو الإصلاح الدينى، جاء مع بداية القرن التاسع عشر الميلادى، مع مجيء الحملة الفرنسية على مصر، مرورًا بتشكيل الدولة الوطنية الحديثة، ومن بعدها مع ظهور المجتمع الليبرالي في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضى، لافتا إلى أن هذا المفهوم مع حكم الرئيس السادات وظهور الجماعات الإسلامية على الساحة العامة والسياسية. وأضاف "عبد الفتاح" خلال ندوة تحت عنوان "تجديد الفكر الديني" والمقامة ضمن فعاليات المعرض الدولى للكتاب في دورته ال46، أن فكرة تجديد الخطاب الدينى عادت وبقوة مع الثمانينات وتسعينات القرن المنقضى، وارتفاع وتيرة العنف باسم التأويل الديني وامتد حتى الآن، مشيرًا إلى عودة الحديث عن تجديد الفكر الدينى في هذه الآونة، يشير إلى أزمة فكرية دينية على كل المستويات.