أوضح أحمد إيهاب جمال الدين، سفير مصر في المغرب، أن العلاقات المصرية المغربية ممتدة عبر التاريخ، مؤكدا مدى ارتباط المغرب بالثقافة والفن المصري، ومدى تأثير أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم وعبد الحليم حافظ على وجدان الشعب المغربي، ومدى تقدير الملك السابق الحسن الخامس، لفن أم كلثوم، بالإضافة إلى متابعة المغاربة للمؤلفات المصرية الشهيرة، وتأثيرها في تشكيل وعيهم وثقافتهم، والتي من أبرزها كتابات عميد الأدب العربي طه حسين، وتوفيق الحكيم، ويوسف السباعي، وحتى كتاب الجيل الحالي على رأسهم الكاتب جمال الغيطاني، ويوسف القعيد. وأضاف جمال الدين، أن علاقة المغرب بمصر تمتد إلى العصر القبطي المصري، بداية من مصاهرة الإمبراطور، يوبا الثاني، للأميرة كليوباترا الثانية، ابنة الملكة كليوباترا، وفي الفتح الإسلامي، والعصر الفاطمي وصلت العلاقات إلى أوج ارتباطها. مؤكدا أن مصر كانت مركزا لانطلاق أفواج الحجاج المغاربة حتى منتصف القرن العشرين، بالإضافة إلى دراسة العديد من المغاربة بالأزهر الشريف، وحرصهم على حضور حلقات الدرس لأبرز المشايخ المصريين وتأثرهم بالتصوف المصري. جاء هذا خلال ندوة "الجسور الثقافية بين المغرب ومصر"، المقامة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.