نفّذت وزارة الداخلية السعودية بجدة، حكم القتل تعزيرًا بحق "مغتصب القاصرات" لاستدراجه عدة فتيات قاصرات وخطفهن وترويعهن وذويهن والاعتداء عليهن بالضرب وإدخالهن منزله بالإكراه وفعل الفاحشة بهن بالقوة، واحتجازهن وسلبهن وإرغام بعضهن على شرب المسكر ومشاهدة مقاطع وصور إباحية، ومن ثم إلقائهن في الشوارع عقب تصوير ضحاياه بالفيديو وأخذ صور إباحية لهن. وبحسب صحيفة "سبق السعودية" طلب المحكوم تلقينه الشهادتين قبل تنفيذ الحكم ونطقها، ثم نُفّذ الحكم بحضور جمع غفير من الأهالي والمقيمين. كان المتهم الذي تم القبض عليه عام 1432ه، قد وُجّه له عدد من التهم منها اغتصاب عدد من الفتيات القاصرات، بعد جلبهن من عدد من الأماكن وفعل الفاحشة بهن تحت التهديد في شقته، وأثارت قضيته، في حينه، وسائل الإعلام وتناقلتها لفترات طويلة منذ أول شكوى وحتى القبض عليه. ودرج الجاني الذي يعمل معلمًا بالمرحلة المتوسطة على خطف القاصرات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 6 و11 عامًا والقيام بتغيير المركبة بعد كل جريمة يرتكبها، وكان آخرها خطف فتاة في التاسعة من عمرها من أحد قصور الأفراح بذات الحي الذي يقطن فيه، والتي أبلغت ذويها؛ حيث قاموا بإبلاغ الجهات الأمنية التي سجلت عدة بلاغات عن ارتكاب جانٍ جريمة خطف قاصرات بنفس الأسلوب، وقادت الفتاة الجهات الأمنية للكشف عن مواقع متعددة قريبة من منزل الجاني، وهو ما أدى للقبض عليه خلال فترة وجيزة بمنزله بحي الأجاويد؛ حيث تعرف عدد من القاصرات عليه، كما أثبتت تحاليل الحمض النووي "DNA" قيامه بارتكاب الجرائم التي تطابقت بنسبة 100%. وكثفت الجهات الأمنية، في حينه، البحث عنه في كل ميادين محافظة جدة؛ ذلك من خلال الاستنفار بمجمعات الأسواق والحدائق، كما تم سحب عدد من لقطات سجلتها كاميرات المراقبة ببعض المراكز التجارية ومضاهاتها للوصول إلى الجاني ونتج عنها القبض عليه خلال فترة وجيزة، واتخذت معه الإجراءات النظامية المتبعة إلى أن تم تنفيذ الحكم عليه اليوم.