هل يمتلك فريق ريال مدريد الإسباني مقومات الفوز على فريق مانشستر يونايتد الإنجليزى فى بطولة دروى أبطال أوروبا؟ تحتاج الإجابة على هذا السؤال، الذى يشغل جميع المتابعين لكرة القدم الأوروبية، إجراء مقارنة بين ريال مدريد الحالي وريال مدريد قبل عشرة أعوام عندما واجه مانشستر يونايتد فى عام 2003 بملعب أولد ترافورد معقل الشياطين الحمر. على صعيد الجهاز الفنى كان فيسنتى ديل بوسكى، وهو منقذ النادى الملكى فى الأوقات الصعبة، على رأسه آنذاك واستطاع المدير الفنى الإسبانى المرور بفريقه إلى الدور نصف النهائى بإجمالى نتيجتى الذهاب والإياب 6-5 برغم الخسارة فى مباراة الإياب بنتيجة 3-4. وبالمقارنة مع ما هو عليه الوضع حاليا فإن ريال مدريد يقوده "الاستثنائى" جوزيه مورينيو، الذى فاز من قبل بلقب نفس البطولة مع كل من فريقى بورتو البرتغالى وإنتر ميلان الإيطالى والذى يعلم خفايا الكرة الأوروبية ويدرك كذلك مدى خطورة مان يونايتد، فقرر أن يتدرب فريقه على ملعب الاتحاد بدلا من "أولد ترافورد" ليحيط تكتياكاته بالسرية. وما يعزز من آمال المدريديين فى تجاوز عقبة الفريق الإنجليزى أن محرز الأهداف الثلاثة كان لاعبا برازيليا اسمه رونالدو. فيبدو أن الفريق الملكى وجد ضالته فى لاعب من نفس طينة "الظاهرة" رونالدو ألا وهو البرتغالى كريستيانو رونالدو المعروف ب"سى آر 7". ولعل إحراز رفائيل فاران، المدافع الفرنسى الشاب، أهدافا حاسمة فى المباريات الأخيرة خاصة فى كأس ملك إسبانيا أمرا يمثل فأل خير بالنسبة لريال مدريد ويشعره بأن المدافع القدير إيفان هيليجيرا أصبح يوجد من يملأ فراغه فى بطولة مثل دورى أبطال أوروبا. ويدخل ريال مدريد مباراة ثمن النهائى من دورى أبطال أوروبا فى عام 2013 وهو منتشى وفى أحسن حالاته بعد الفوز فى مناسبتين متتاليتين على غريمه التقليدى برشلونة. وبكل تأكيد هى مباراة رائعة ينتظرها جميع محبى كرة القدم الجميلة بين فريق إسبانى حصد لقب البطولة فى تسع مناسبات ويسعى ل"لا ديثيما" أو الكأس العاشرة وفريق إنجليزى تمكن من تحقيق اللقب ثلاث مرات.