مستندة على تاريخ وحجج تعود لأزمنة غابرة، فتحت فاطمة الزهراء، حفيدة الخديو عباس حلمى، وابنة جمال بكير، الذى كان الطيار الخاص للملك فاروق، نيرانها على عضو مجلس الشعب عن حزب «الحرية والعدالة»، محمود محضية متهمة إياه بالاستيلاء هو والده الراحل على أملاك عائلتها بمحافظة الغربية! السيدة الأنيقة رغم تقدم العمر، تحدثت ل«فيتو» بلهجة أرستقراطية لم تنسها إياها الأيام والسنون، فقالت وهى تخرج من صندوق أسرارها وذكرياتها: اسمى فاطمة الزهراء بكير، وجدى هو الخديو عباس من ناحية الأم، فجدتى هى «مهرجان هانم»، ابنة الأمير «لؤى» الشهير باسم «صالح باشا فريد» ابن الخديو عباس حلمى الثانى ،وحفيد الخديو عباس الأول.. أما عن قصة استيلاء عضو مجلس الشعب السابق وولده النائب الحالى عن الغربية محمود محضية فشرحها يطول. من صندوقها القديم تخرج السيدة صورة ضوئية من طلب تقدمت به للددكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، تتهم فيه نائب الغربية محمود إسماعيل محضية، حزب «الحرية والعدالة» بالاستيلاء على أرض زراعية تخصها، قبل أن تسترسل: عام 0891 صدر قرار من لجنة القسمة بتسليم الأراضى الخاصة بى بوقف صالح فريد باشا بالعزبة، التى تحمل ذات الاسم، وظلت الأرض تحت تصرفى لمدة 71 عاما، إلى أن قام النائب الراحل إسماعيل محضية وولده النائب الحالى محمود محضية بشراء بعض الأراضى المجاورة لأملاكى ، ثم قاما بطرد مستأجريها ومستأجرى أرضى أيضا بالقوة ، ليستوليا على ما ليس لهما. مرة أخرى تعاود السيد التفتيش فى صندوقها لتخرج أوراقا أخرى، أغلبها أصفر بفعل الزمن، ثم تواصل كلامها: رفعت دعاوى قضائية ضد النائب، وما زالت حتى يومنا هذا متداولة، بسبب تواطؤ بعض موظفى هيئة الأوقاف، والمثير اننى تعرضت لأكثر من محاولة للقتل، مرة عبر سيارة حاولت دهسى، ومرة أخرى بإطلاق الرصاص على، وكل ذلك لم يؤثر فى مثلما حدث بعد أن رأت من استولى على أملاكى بالبلطجة والتزوير يقف تحت قبة البرلمان ليدافع عن الثورة ويطالب بحقوق الشهداء! ذروة الكوميديا السوداء فى حكاية حفيدة الخديو عباس تتجلى فى كلماتها التالية حيث تقول: قبل شهور قليلة فوجئت بصراع بين جمال مبارك نجل الرئيس السابق عبر شركة القلعة التى هو شريك فيها وإحدى شركات البترول حول قطعة أرض بمنطقة مسطرد، وتلك الأرض تقع ضمن أملاك عائلتى ولدى المستندات التى تؤكد صحة كلامى. وعلى ذكر الثورة أكدت حفيدة الخديو أنها كانت مع الثوار قلبا وقالبا، وأقسمت أنها حين تحصل على أملاك أسرتها سوف تخصص الجزء الأكبر منها لأسر شهداء ثورة يناير، ومصابيها عن طريق لجنة من الشباب تتولى إدارة الأمر. يذكر أن السيدة فاطمة كانت قد تقدمت ببلاغ للنائب العام، عام 0102 تطالب فيه بتمكينها من قصرى القبة، والمنتزه الرئاسيين، وكذا مئات الأفدنة من الأراضى الزراعية فى عدد من المحافظات، وعلى رأسها القاهرة والإسكندرية، واتهمت هيئتى المساحة والأوقاف بالتلاعب والتهرب من تطبيق الحجج التى تمتلكها على الخرائط المساحية، لحرمانها من ميراثها عن جدها الخديو.