- كيف يكون جهد الحكومة ظاهراً.. ومشاكل الناس تتفاقم يوماً بعد يوم.. ماذا فعلت الحكومة للفقراء والمرضى والضعفاء هل وفرت العلاج للمحتاجين.. هل تحسنت الخدمات من تعليم وكهرباء ومياه وصرف صحى؟.. الأمن مازال غائباً.. والقانون فى إجازة ومخالفات المبانى والمرور فى تزايد.. والأسعار عموماً فى ارتفاع مستمر.. وحوادث القطارات لا تتوقف..! لا توجد أسرة فى مصر إلا وتعانى من مشكلة البطالة.. فأى خريج جامعة اليوم لا يجد فرصة عمل ومن أين تأتى فى ظل هروب المستثمرين وتوقف المشروعات؟. أين خطة التقشف التى أعلن عنها الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة.. هل التقشف أن تعلن الحكومة عن اتخاذ اجراءات مثل وقف نشر اعلانات التهانى والتعازى للمسئولين فى الصحف.. ووضع ضوابط لشراء السيارات والأثاث فى الوزارات والهيئات الحكومية.. هل خطة الحكومة للتقشف قاصرة على ذلك فقط.. أم أن التقشف يمتد إلى عدم تبديد ملايين الجنيهات على أعمال غير ضرورية؟.. ما الذى سيقوله الرأى العام عندما يستمع إلى كلام المسئولين عن التقشف وترشيد الإنفاق.. وعندما يشاهد فى الواقع ما يثبت عكس هذاالكلام تماما؟ً.. فالمسئول - أى مسئول - مازال يستخدم أكثر من سيارة ويستعين بأكثر من مستشار ومازال هناك مد البعض لفترة العمل بعد سن التقاعد.. ومازالت الواسطة هى الطريق للتعيين والترقيات.. بعد ذلك هل يثق الناس فيما تقوله الحكومة حتى لو كان رئيسها طيباً! - كنا نتمنى أن تنجح «التأسيسية» فى وضع دستور يليق بمصر الثورة يرضى عنه الشعب بكل طوائفه.. ولكن يبدو أن هذا المطلب الذى انتظرناه طويلاً أصبح مستحيلاً فى ظل جمعية ديكتاتورية مطعون في دستوريتها..! وصدق الدكتور جابر نصار -الفقيه الدستورى- عندما وصف مسودة الدستور بأنها «سمك لبن تمر هندى».. المنطق يقول مادام هناك تعثر ناتج عن تشكيل غير صحيح للجمعية ثم انسحاب القوى المدنية أليس ذلك يتطلب إعادة تشكيل الجمعية على أسس جديدة لا يسيطر فيها تيار واحد يفرض رأيه كما هو الحال فى الجمعية الحالية ولماذا لا يتم اعطاء وقت كاف لإصدار دستور ديمقراطى عصرى يصون الحريات ويحمى الأقليات ويحافظ علي وحدة الشعب ولايخلف فرعونا جديد أو يحقق استقلال القضاء والأجهزة الرقابية.. دستور تنهض له البلاد إلى الأمام وليس إلى الخلف.. نريده دستوراً شرعياً. - هل رأيتم كيف كانت حال القاهرة بدون مترو الانفاق.. لقد توقفت حركة المرور تماماً.. أليس ذلك يؤكد أن حل مشكلة النقل والمرور والتلوث يكون فقط بالتوسع فى انشاء خطوط جديدة للمترو وتحت سطح الأرض.. هكذا هي الحال فى كل المدن المزدحمة بالعالم. - سيناء إلى أين..؟! هل ضاعت.. أم ما زالت تحت السيطرة كما يقول رئيس الوزراء!