سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمرو موسى: الحزب «الوطني» انتهى ولاعودة لرموزه في البرلمان المقبل.. ولم أحسم مسألة ترشحي للانتخاب..الشعب لن يسمح ل«التيارات الدينية» بالسيطرة على البرلمان..ولدينا رئيس قوي وإعادة البناء لن تتم في شهر
قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، إن هناك نشاطا في مجال التواصل الحزبي بين عدد من الأحزاب، لم يكن متواصلا من قبل، مشيرا إلى أن هذا يؤدي لتقريب المسافات بين الائتلافات والتحالفات. وأضاف خلال حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أنه لا بد أن يقترب الجميع في الرؤية والطرح المشترك، وهناك أكثر من مجموعة تحاول تحقيق هذا الهدف، منهم الدكتور كمال الجنزوري، والدكتور عبد الجليل مصطفى، والقائمة الحزبية التي يتصدرها حزب الوفد مع عدد من الأحزاب، مؤكدا أنه بات من الضروري أن تجتمع هذه القوائم كي تنتج قائمة واحدة هي القائمة الوطنية، والتي تجمع تيار يمين الوسط ويسار الوسط، وأنه من من الممكن أن تشكل الأحزاب ذات المرجعية الدينية قائمة ثانية، وأخرى للأحزاب اليسارية. عودة "الوطني" للحياة السياسية وعن ظهور الجزب الوطني المنحل للحياة السياسية مجددا، أوضح رئيس لجنة الخمسين، أن الحزب الوطني القديم معظمه مستقلون الآن. وتابع: "لا أظن أن الحزب الوطني القديم سيعود بشخوصه نفسها إلى الترشيح إلا قلة، إنما هناك وجوه وظروف جديدة في مصر، كما تشكل رأيا عاما ومزاجا مختلفا، وبالتالي لا أعتقد أبدا أن البرلمان المقبل سيكون تحت أي ظرف من الظروف إعادة لإنتاج أي من البرلمانات السابقة". الترشح للبرلمان وأوضح "موسى" أن مسألة ترشحه للبرلمان المقبل لم تحدد بعد وأن القرار ما زال رهن التقدير للموقف، وسيتم اتخاذه في الوقت المناسب، مشيرا إلى أنه التقي شخصيات كثيرة من مختلف التوجهات إلا أنه لم يعطِ وعودا إلى أحد بوجوده معهم أو مع آخرين. واستكمل "لن تكون هناك سيطرة للحزب الوطني أو المجموعات الدينية على البرلمان المقبل لأن الشعب المصري أصبح يمتلك من الرؤية والوعي حصانة تمنعه من تسليم البرلمان مرة أخرى إلى أي من المجموعتين، لكن قد تتقدم شخصيات من المجموعتين محسوبة على العهدين السابق والأسبق مشهود لهم بالوطنية ومواقفهم وآراؤهم معروفة وهنا ليس من حق أي مصري أن يمنع مصريا له مواقفه المشرفة من المشاركة في الحياة السياسية"، موضحا أن البرلمان القادم هو جزء من الدولة، وصاحب السلطة التشريعية إلى جانب السلطة القضائية والتنفيذية، ولأن مصر في حالة استثنائية فالمطلوب أن يكون الكل متفهم لضرورة العمل المشترك للخروج بمصر من عنق الزجاجة، مشيرا إلى أنه من المهم والطبيعي أن يعتمد العمل المشترك على التفاهم بين كل المسؤولين المتعرضين للمسئولية، بمعنى الحاجة لقوانين اقتصادية اجتماعية وإحداث إصلاح حقيقي في التعليموكل المؤسسات الخدمية المعنية بالحياة اليومية للشعب تحتاج لتعبئة كل القوى نحو هذا الهدف. السيسي رئيس قوي وأكد "موسى" أن مصر تسير على الطريق الصحيح وقطعت البداية الصحيحة، لكن لا يمكن القول إنها عادت إلى ما كانت عليه، لافتا إلى أن التوجه نحو إعادة البناء وتحقيق الاستقرار الكامل يحتاج لوقت وليس شهرا أو اثنين، لا بد من معالجة الأمور برصانة ومن دون مبالغة، لافتا إلى أن مصر لديها رئيس قوي ودستور رصين والبرلمان سوف يوجد وعندما تتفاعل هذه المؤسسات بالعمل معا، ستختلف النظرة إلى مصر. وضع مصر خارجيا ولفت إلى أن الوضع الخارجي مهم ومستعد لاستقبال مصر للاحتياج الفعلي لدورها بالمنطقة، وربما خارجها، وهذا الاحتياج للدور المصري يجعل الوضع الخارجي مستعدا للمساعدة.