صرح محمد إدريس، السفير مصر لدى أثيوبيا، بأن اشتراك "المقاولون العرب" في تنفيذ الشق الأثيوبي من طريق القاهرة – كيب تاون، إنما يأتي في إطار التعاون المشترك بين مصر وأثيوبيا في مجال تنمية البنية الأساسية بما يؤدي لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية في البلد الأفريقي الشقيق، كما يأتي اعترافًا بكفاءة وخبرات الشركات المصرية في إنجاز مثل هذه المشاريع المهمة. وأضاف السفير إدريس، أن هذه المشاركة المصرية تأتي أيضًا في إطار الاهتمام المصري بالإسهام الجاد في المشاريع ذات البعد الأفريقي، التي من شأنها دعم الصلات بين دول القارة وتعزيز مشاريع التكامل الأفريقي. وكانت شركة المقاولون العرب، قد قامت مؤخرًا بتسليم قطاع بطول 53 كم من أعمال مشروع إعادة تأهيل طريق يِرجاتشيفي – يابِللُّو بأثيوبيا، الذي يبلغ طوله الإجمالي نحو 170 كم، ويموله بنك التنمية الأفريقي بقيمة 140 مليون دولار. ويقع هذا الطريق على طريق أديس أبابا – نيروبي، كما يُعد جزءًا من الطريق القاري الذي يخترق القارة الأفريقية عبر أكثر من 10 آلاف كم، رابطًا بين القاهرة وكيب تاون في جنوب أفريقيا، ويربط في جزئه الأوسط العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مع كينيا وميناء مومباسا. ويمر الطريق بالجزء الجنوبي من أثيوبيا، وتنبع أهميته من كونه سيؤدي إلى تحسين مستوى الطريق السريع الرابط بين أثيوبيا وشرق أفريقيا، في إطار الطريق القاري القاهرة – كيب تاون، كما تنبع أهميته من كونه يمر بالمنطقة الغنية بالإنتاج الزراعي في أثيوبيا، خاصة زراعة البن، الذي يشكل أكثر من 50% من عائدات النقد الأجنبي للبلد الأفريقي الشقيق. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع واستكمال تسليمها في نهاية مارس 2015، وهو الطريق الذي يصل بين مدينتي هاجِراماريام ويابِللُّو بطول 94 كم، في حين يتم تسليم المرحلة الثانية والأخيرة من المشروع، الطريق الرابط بين مدينتي يِرجاتشيفي وهاجِراماريام، بطول 74 كم، في نهاية يونيو 2016.